صحف أجنبية: علاقة مصر وتركيا تسبب التوتر لإسرائيل.. ومظاهرات التحرير أصبحت «نذير شؤم»

كتب: ملكة بدر السبت 10-09-2011 14:55

على خلفية أحداث السفارة الإسرائيلية في القاهرة، قالت «إندبندنت» البريطانية إن مسؤولين إسرائيليين نددوا بما حدث في السفارة الإسرائيلية الجمعة، واعتبروه «انتهاكا خطيرا» للمواثيق الدبلوماسية و«تدميرا للعلاقات السلمية» بين البلدين.

وأضافت أن كل موظفي السفارة وعددهم حوالي 80 موظفا، فيما عدا القنصل الإسرائيلي كانوا قد غادروا مصر في وقت مبكر من صباح السبت، موضحة أن السفير الإسرائيلي ترك بيته وهرع إلى المطار عقب «اقتحام الغوغاء لمقر السفارة بعد تحطيم الجدار الأسمنتي العازل حول المبنى».

وقالت إن قوات الشرطة أعلنت حالة الاستنفار الأمني، مشيرة إلى أن ما حدث الجمعة سيؤدي إلى تدهور العلاقات- المتدهورة أصلا- بين إسرائيل ومصر، بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.

من جانبها، قالت «جارديان» البريطانية إن عصام شرف، رئيس الوزراء، يعقد اجتماعا وزاريا لبحث الأزمة، كما أن قوات الأمن في حالة استعداد دائم للتصدي للمحتجين الذين مازالوا يتواجدون في الشارع المحيط بالسفارة، وآخرين يهتفون ضد المجلس العسكري ومجلس الوزراء.

وأشارت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من ألف آخرين أثناء الاشتباكات مع الجيش والشرطة بعد اقتحام السفارة. وقال نبيل عبد الفتاح، المحلل السياسي، إن ما حدث الجمعة عند السفارة «يوضح استفحال حالة الغضب والإحباط عند المصريين الثوريين وشعورهم بالحنق بعد ما فعلته إسرائيل في سيناء عندما قتلت جنودا مصريين على الحدود.

وعلى الصعيد السياسي، أوضحت «جارديان» أن مصر سوف تستقبل رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين المقبل، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ 15 عاما. وقالت إن هذه الزيارة «تشعل مخاوف الإسرائيليين من الوقوع في فخ العزلة الدبلوماسية»، خاصة بعد قطع تركيا العلاقات مع إسرائيل عسكريا وتجاريا.

وأضافت أن الإسرائيليين يعتقدون أن زيارة أردوغان لمصر سوف تزيد من عزلة إسرائيل في المنطقة، وتهدد بمزيد من التوترات مع مصر، بالإضافة إلى خوفهم من اتحاد مصر وتركيا لتحقيق مصالح، ربما تضر بمصالح إسرائيل في الشرق الأوسط.

من جانبها، أكدت «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن ما حدث سوف يؤدي إلى زيادة حدة التوترات في العلاقات المصرية الإسرائيلية، مشيرة إلى مطالبة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مصر بالوفاء بالتزاماتها لحماية السفارة الإسرائيلية، داعيا نتنياهو إلى محاولة الوصول لحل سياسي دون مزيد من العنف.

وقالت إن المظاهرات في ميدان التحرير أصبحت «نذير شؤم» في الأسابيع الأخيرة، خاصة أن المتظاهرين يشعرون بأن المجلس العسكري لا يقوم بخطوات كافية للإصلاح أو التغيير في مصر، ويتزامن ذلك مع زيادة المشاعر المعادية لإسرائيل وانتقاد السلطات المصرية للحكومة الإسرائيلية بشكل أكبر بعد تنحي مبارك في فبراير الماضي.

أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فقالت إن «إسرائيل هرّبت معظم موظفيها من القاهرة السبت» عقب قيام الآلاف «بأحداث شغب»، قطعوا فيها العلم الإسرائيلي وكسروا الجدار المحيط بالسفارة، فيما حاصر آخرون وزارة الداخلية.

وقالت إنه رغم عدم مطالبة أي رموز سياسية مصرية بإلغاء معاهدة السلام حتى الآن مع إسرائيل، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية المصرية أثارت قلق الإسرائيليين، ومنها فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين رغم الحصار، وتحسين العلاقات الدبلوماسية مع إيران.