وزير الإسكان وأعضاء بـ«النواب» يتفقدون العاصمة الإدارية الجديدة

كتب: هشام عمر عبد الحليم الأربعاء 01-03-2017 16:27

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عدداً من أعضاء مجلس النواب بلجنة الإسكان، بالحي السكنى الأول بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث قدم عرضاً موسعاً عن فكرة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، والموقف التنفيذي حتى الآن، وتجول بصحبة أعضاء مجلس النواب في الحي السكني بالعاصمة الإدارية، وبعض الأحياء الأخرى، وشاهدوا أول وحدتين سكنيتين تم الانتهاء من تشطيبهما بالكامل.

وفى كلمته، قال «مدبولي»: إن «مساحة العاصمة الإدارية الجديدة تبلغ 180 ألف فدان، والمرحلة الأولى منها على مساحة 40 ألف فدان، والأسبقية الأولى بمساحة 10 آلاف فدان، وهى مساحة أكبر من مدينة مدينتي، وتُعادل تقريباً كلًا من مساحتي الشروق والشيخ زايد».

وأضاف الوزير: «ما تشاهدونه الآن من إنجاز وعمارات تم الانتهاء من تنفيذها، ووحدات سكنية تم الانتهاء من تشطيبها، هو جهد 10 أشهر فقط، حيث بدأ العمل هنا في أول مايو الماضي، وهذا جهد مشترك بين كل من وزارة الإسكان، والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة»، مؤكدًا أن العاصمة الإدارية الجديدة مشروع عملاق، متمنيًا أن يكون إحدى دعائم الاقتصاد المصري.

وتابع: «أتوجه بالشكر والتقدير لكل زملائي العاملين بوزارة الإسكان، وشركات المقاولات المصرية العاملة بالمشروع من أصغر عامل لأكبر رأس، فالكل هنا يعمل على قلب رجل واحد لتحويل هذا الحلم إلى واقع وحقيقة ملموسة لكل المصريين».

وعرض وزير الإسكان فيلمًا تسجيليًا عن المخطط العام للعاصمة الإدارية الجديدة ومكوناتها، ثم شرح الموقف التنفيذي للعمل بالعاصمة الإدارية، موضحًا أن موقعها عبقري، فهي في منطقة وسط بين محافظة القاهرة ومنطقة قناة السويس، وعلى محاور طرق جيدة ومهمة جدًا، مثل طريق «القاهرة- السويس» الصحراوي، وطريق «القاهرة- العين السخنة» الصحراوي، والطريق الدائري الإقليمي، والطريق الدائري الأوسطي، وغيرها.

وأوضح أن مخطط العاصمة استُوحيت فكرته من القاهرة القديمة التي يخترقها نهر النيل، ولذلك تم التخطيط لإنشاء نهر أخضر بالعاصمة الإدارية، وعلى جانبيه تقع الأحياء السكنية، مؤكدًا أن محوري محمد بن زايد الشمالي والجنوبي بالعاصمة الإدارية تم تنفيذهما طبقًا للمعايير الدولية العالمية، ولم يسبق أن تم تنفيذ طرق مثلها في مصر.

وأشار «مدبولي» إلى أن مساحة الحى السكنى الذي يتم تنفيذه حالياً، تبلغ ألف فدان، ومن المقرر أن يشتمل على 25 ألف وحدة إسكان (عمارات – فيلات – تاون هاوس)، بها كل الخدمات، مضيفًا أن «التنفيذ تم بواسطة شركات مقاولات مصرية كبرى، وتشطيب الوحدات على أعلى مستوى».

كما شرح وزير الإسكان الموقف التنفيذي لأعمال المرافق، مؤكدًا أنه لم يتم تنفيذ مرافق في مصر مثلما يُنفذ حاليًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يتم تنفيذ أنفاق بالمناطق الرئيسية، وتم وضع المرافق بها.

وأشار إلى أن فندق ومركز مؤتمرات الماسة يتم الانتهاء منه حالياً، وهو مركز عالمى للمؤتمرات، كما يجرى تنفيذ محطة كهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهى إحدى 3 محطات كهرباء تنفذها شركة سيمنس العالمية، وسيتم الانتهاء منها قريبًا.

وخلال العرض، تم التطرق إلى الأراضي التي تم طرحها للاستثمار بقلب العاصمة الإدارية، حيث أشار الوزير إلى أنه من المفترض أن يقدم المستثمرون عروضهم يوم 9 مارس الجاري، ليعمل القطاع الخاص يدًا بيد بجوار الدولة في تنمية هذه المدينة.

وأشار النائب علاء والي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إلى أن ما يحدث إنجاز بكل المقاييس، وتتضافر فيه جهود وزارة الإسكان مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، في واقع يبهرنا جميعًا، ونحن معًا يدًا بيد نبني مصر.

وأشاد بالدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الذي وصفه بأنه «عالِم في مجال التخطيط»، وله جهود بارزة في هذه المرحلة، ثم توجه بالشكر لكل العاملين بالمشروع، الذي يُعد نقلة حضارية لنا كمصريين.