قال د. فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، إن حقوق مسيحيى الشرق مصونة وأرواحهم أمانة فى أعناقنا ودور عبادتهم تحت رعايتنا نذود عنها بدمائنا وأن لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما على المسلمين من التزامات، سواء بحكم تمتعهم بحقوق المواطنة التى كفلتها لهم المواثيق والأعراف الدولية كاملة، وكذلك الدساتير الوطنية والتشريعات المحلية، أو بحكم المبادئ الإسلامية التى تؤمن بها.
جاء ذلك خلال كلمته،الأربعاء، فى افتتاح المؤتمر الاستثنائى الثانى لاتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى، وطالب سرور المؤتمر بأن يخرج برسالة واضحة بلا غموض أو مواربة، تؤكد أن حقوق مسيحيى الشرق مصونة، مشدداً على أن البرلمان يعتبرهم المؤسسة المؤهلة لتولى مهمة الحوار بين الثقافات والحضارات على أساس قوى يستند إلى قوة المؤسسة ذاتها وقوة دورها فى الحياة العامة وتمثيلها الديمقراطى لشعوبها.
وأكد د. سرور أن بشاعة حادث كنيسة القديسين احيت فى نفوس المصريين شعورهم بالوحدة الوطنية والتلاحم، واستدعت فى الوقت ذاته استنكاراً وإدانة على مختلف الأصعدة المحلية والأجنبية والعالمية خاصة من جانب جميع التيارات الإسلامية، إلا أنها دقت فى الوقت ذاته ناقوس الخطر بشأن ما يحاك من مخطط خبيث لضرب الاستقرار فى الدول العربية والإسلامية من باب إشعال فتيل الفتنة الطائفية فيها والتفرقة بين مسلميها ومسيحييها.