فاز كل من الأنبا كيرلس وليم مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط وجمعية حقوق المرأة السيناوية بجائزة الدكتور القس صموئيل حبيب للتميز في العمل الاجتماعي والتطوعي للعام ٢٠١٧ التي تقدمها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإنجيلية .
ولد الأنبا كيرلس وليم بمحافظة أسيوط عام ١٩٤٦والتحق بالكلية الاكليريكة وكلية الآداب جامعة القاهرة وحصل على الماجستير من ايطاليا عام ١٩٦٩ ورسم كاهنا عام ١٩٧٤ وعين باكليريكة المعادي بالكنيسة الكاثوليكية، وحصل على الدكتوراه في اللاهوت الكتابي عام ١٩٨٣ ورسم اسقفا بأسيوط عام ١٩٩٠ وهو مستمر في عمله حتى اليوم.
وجمعية حقوق المرأة السيناوية تأسست عام ١٩٩٥ وتضم مجموعة من رواد العمل التنموي للمرأة في سيناء تساهم في رفع المجتمع في جميع الأعمار وإعداد كوادر نسائية وشبابية للقيادة في إطار التقاليد السيناوية.
ووزعت الهيئة الجائزتين في احتفالية اقامتها مساء اليوم الثلاثاء بمقرها بالقاهرة بحضور الدكتور القس اندريه زكي رئيس الطائفة الانجيلية بمصر مدير عام الهيئة وحلمي النمنم وزير الثقافة والدكتور احمد زكي بدر وزير التنمية المحلية السابق وعدد من اعضاء مجلس النواب.
وقال القس الدكتور اندريه زكي في كلمته خلال الاحتفال أن «هذا هو الاحتفال السابع عشر لجوائز صموئيل حبيب ويتواكب مع مرور ٢٠ عاما على رحيله استطعنا خلال تلك الفترة ان نلقي الضوء على المتميزين في القيادات المجتمعية والكنسية من خلال الجائزة التي حملت اسم مؤسس الهيئة».
وأشار إلى أن الهيئة تحولت من منظمة صغيرة في المنيا لواحدة من أكبر منظمات المجتمع المدني مصريا وعربيا وتخدم ملايين المواطنين سنويا، مؤكدا أن الهيئة أولت أهمية كبرى لنشر التعددية وثقافة العيش المشترك من خلال المشاركة في خلق جيل جديد يتمتع بهذه الثقافة وقادر على الابداع والتطور.
وأكد أن التعددية حالة مجتمعية غنية وثرية تؤثر على انتاج وأبطاع الشعوب ودرتهم على الابداع والقدرة على التجديد.
التعددية نحتاجها مثلا لمواجهة ما يحدث في سيناء ضد المسيحيين الذين تركوا مدينتهم وهربوا إلى الاسماعيلية ومحافظات أخرى
وقال اتوجه بالشكر للقيادة السياسية التي سارعت بالتنسيق مع الكنائس لتوفير كافة احتياجات هذه الاسر والحاق ابنائهم بالمدارس والجامعات مضيفا أو الدولة والجيش والشرطة ستنجح في دحر ارهاب وعودة الحياة الطبيعية لسيناء وتوفير الوسائل الامنة لكل من ترك مدينته للعودة اليها.
واضاف «سيناء ارضنا ونعشقها وبمساعدة الدولة المصرية والجيش والشرطة ستعود جميلة كما كانت».
من جانبها، قالت الدكتورة ميرفت اخنوخ رئيس مجلس ادارة الهيئة ان الهيئة ولدت كنبتة صغيرة في ذهن صموئيل حبيب في الخمسينيات وكانت غير مسبوقة بني عملها على ايمان هذا الرجل بقيمة الانسان كخليقة الله العظمى وقناعته ان الله يعتني بالانسان والعمل مع المحرومين والفقراء تحقيقا لأمر الله.
وأضافت أن أساس عمل الهيئة هو خدمة المجتمع ككل دون تمييز بسبب الدين أو اللون أو الجنس أو الطائفة أو العرق، مشيرة إلى أنه بعد رحيل صموئيل حبيب عام ١٩٩٧ حمل تلاميذه المشعل وحافظوا على المسيرة وتوسعوا فيها لتشمل كافة المحافظات وتصل لثلاثة ملايين شخص سنويا.
واشارت إلى ان الهيئة تعمل على محو الامية والتنمية الاقتصادية والثقافية والزراعية وتغذى حب الوطن والتعددية والتنوع وغسل العقول من التطرف والعادات السيئة مضيفة ان الهيئة تمتاز بقدرة موظفيها البالغ عددهم ٧٠٠ شخص كفريق متكامل كل في مكانه لتحقيق اهداف الهيئة حيث تعمل الهيئة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمتطوعين.
والهيئة تقدم سنويا جائزتين قيمة كل منها ٥٠ ألف جنيه الأولى لجمعية متميزة في عملها الاجتماعي وتقدم خدماتها وعملها للجميع بدون أي تمييز من أي نوع وتبتكر في ذلك أساليب جديدة ومتميزة والثانية لشخصية دينية مسيحية تقدم أعمالا وخدمات متميزة وعاونت على التقدم والتمسك بين أبناء الوطن الواحد.
وترشح للجائزة هذا العام 35 جمعية، و10 قيادات مجتمعية، و5 من القيادات الدينية المسيحية، تقدموا لنيل الجائزة.
وفاز بالجائزة العام الماضي جمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام والدكتور القس مكرم نجيب الراعي الشرفي للكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة.
وتمنح الهيئة هذه الجائزة سنويا منذ عام 2000 لتخليد ذكرى مؤسسها الراحل والتأكيد على قيمة الحياة الإنسانية والإرتقاء بنوعيتها وتحقيق المساواة ونشر الفكر المستنير وتأكيد القيم والأخلاقيات التي تساعد المجتمع على التقدم.
وتضم لجنة الجائزة مجموعة من المتميزين من المتخصصين في المجالات المختلفة الذين يختاروا الفائزين وفقا لشروط صارمة.
يذكر أن الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب هو مؤسس ومدير عام الهيئة القبطية الانجيلية منذ أن أسسها عام 1950، وحتى رحيله عام 1997، كما كان يشغل منصب رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، وقد كرمته الدولة بمنح نوط الامتياز مرتين.