ليستر سيتي وليفربول.. انتفاضة مميزة لـ«الثعالب» وانتكاسة جديدة لـ«الريدز» (تقرير)

كتب: أحمد شفيق الثلاثاء 28-02-2017 13:16

حقق فريق ليستر سيتي انتصارًا هامًا مساء أمس الإثنين، بنتيجة 3-1 على حساب فريق ليفربول، في ختام مباريات الجولة 26 من البريميرليج.

فوز ليستر تزامن مع أول مباراة للفريق بعد رحيل مدربهم وملهمهم الأول في الموسم الماضي، كلاوديو رانييري، الذي تمت إقالته بنهاية الأسبوع الماضي على خلفية اقتراب الفريق من مناطق الهبوط، وذلك على الرغم من ان الإيطالي هو من قاد فريق الثعالب لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق للفريق بحصد لقب البريميرليج في الموسم الماضي.

الفوز أبعد ليستر عن مناطق الهبوط بفارق نقطتين، ليستقر في المركز الخامس عشر برصيد 24 نقطة، بينما تلقى ليفربول ضربة قوية في حظوظه للمنافسة على الوصول لدوري الأبطال في الموسم المقبل، بعدما فشل في استغلال غياب مانشستر سيتي وأرسنال، ومانشستر يونايتد عن المشاركة في هذه الجولة «تم تأجيل مبارياتهم بسبب المباراة النهائية لكأس رابطة المحترفين»، واستقر بعد الهزيمة في المركز الخامس برصيد 49 نقطة.

أهم وأبرز نقاط المباراة نستعرضها معكم في السياق التالي..

1- لمحة من الموسم الماضي

ما قدمه ليستر سيتي في مباراة أمس هو نسخة من أداء الفريق في الموسم الماضي، الدفاع بشكل قوي وبعدد كبير من اللاعبين، والاعتماد على الهجمات المرتدة واستغلال المساحات، تألق فاردي، تألق دريكووتر، تألق رباعي الدفاع الذين تعرضوا لانتقادات كبيرة طوال هذا الموسم. باختصار، كان هذا ليستر سيتي بطل الدوري في الموسم الماضي.

كريج شكسبير، المساعد الأول للمدرب السابق كلاوديو رانييري، هو من قاد الفريق في هذه المباراة، ونجح المدرب الإنجليزي في أول اختبار له بامتياز، فليستر حقق فوزًا مستحقًا وعن جدارة، على الرغم من الظروف والضغوط الكبيرة التي طالت اللاعبين، على خلفية اتهامهم بخيانة مدربهم السابق، لكن اللاعبين ردوا بشكل قوي في الملعب وقادوا فريقهم لتحقيق فوز على خصم قوي في مباراة بدأها ليستر سيتي وهو في المركز الـ18، وأي نتيجة غير الفوز كانت ستعني بقاء الفريق ضمن دائرة الهبوط للجولة القادمة.

لاعبو ليستر سيتي فشل في التسجيل من قبل في أي مباراة في الدوري خلال عام 2017، لكن الفريق تألق وسجل في شباك ليفربول 3 أهداف في 60 دقيقة من بداية المباراة، ونجح الفريق في تحقيق أول فوز له خلال العام الجديد، واستعاد اللاعبون والجماهير بعض الثقة في إطار رحلة الفريق للهروب من مناطق الهبوط والوصول لمنتصف الترتيب مع بقاء 12 جولة على نهاية الموسم.

2- ليفربول والعادة السيئة

هزيمة ليفربول في مباراة أمس هي الخامسة للفريق خلال هذا الموسم الحالي من البريميرليج، لكن اللافت للنظر أنها خامس هزيمة يتلقاها الفريق من منافس في النصف الأسفل من جدول الترتيب، والأدهى أن 4 من أصل 5 هزائم تلقاها ليفربول هذا الموسم جاءت من منافس بدأ المباراة وهو ضمن مراكز الهبوط.

ليفربول لم يكن يستحق أي شيء في هذه المباراة سوى الهزيمة، وهو الأمر الذي يثير دهشة وغضب جماهير الفريق الذي قضى قرابة الأسبوعين في إسبانيا في فترة راحة وتحضير للمتبقي من الموسم قبل هذه المباراة، لكن الفريق ظهر بشكل سيء ولم يستحق الحصول على أي شيء من المباراة سوى الهزيمة بعد اداء مُخجل واخطاء دفاعية قاتلة.
مباراة ليفربول وليستر سيتي
ليفربول هذا الموسم تلقى هزائم من بيرنلي، بورنموث، سوانزي سيتي، هال سيتي وليستر سيتي، وجميعهم فرق تنافس في مناطق الهبوط، و3 منهم خلال العام الحالي «2017» الذي لا يسير بشكل جيد لليفربول مع تحقيق الفريق لإنتصار وحيد فقط من اصل 7 مباريات في الدوري «خسر 3، تعادل 3»، إضافة لذلك خسارة الفريق للمركز الثاني ومطاردته للمتصدر «الفارق مع تشيلسي كان وصل إلى 5 نقاط مع نهاية العام» والأن اصبح الفريق مهددًا بخسارة المركز الخامس مع تواجد مانشستر يونايتد على بعد نقطة «48» في المركز السادس، وابتعد تمامًا عن المتصدر الحالي بفارق 14 نقطة.

3- جيمي فاردي يعود على حساب خصمه المفضل

واحد من أكبر أسباب اهتزاز مستوى حامل لقب الموسم الماضي، هو الأداء السيئ من نجوم الفريق ، من بينهم المهاجم الإنجليزي جيمي فاردي.

فاردي الذي سجل 24 هدفًا في الموسم الماضي، وكان ثاني أفضل الهدافين في المسابقة، عجز عن تسجيل أكثر من 5 أهداف خلال هذا الموسم «قبل هذه المباراة» 3 منهم سجلوا في مباراة واحدة «مانشستر سيتي».

مباراة ليفربول وليستر سيتي

مباراة الأمس كانت عودة المهاجم المتميز الذي انهى حالة الصيام التهديفي التي امتدت ل7 مباريات متتالية في الدوري، وواصل هوايته بالتسجيل بالتخصص في شباك ليفربول، فسجل اللاعب الهداف الأول الذي دون به اولى اهداف ليستر سيتي في الدوري خلال عام 2017، وسجل المهاجم المتألق الهدف الثالث ليقتل كل آمال ليفربول في العودة إلى المباراة.

جيمي فاردي رفع إجمالي أهدافه في شباك ليفربول إلى 5 أهداف في 3 مباريات فقط، وهو أكثر فريق نجح فاردي في التسجيل في شباكه بين جميع فرق البريميرليج.