اتهم الدكتور سعد الكتاتنى، أمين عام حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، حزبى الوفد والوسط، عضوى التحالف الديمقراطى، بضم أعضاء من الحزب الوطنى المنحل على قوائمهما الانتخابية.
قال «الكتاتنى»، فى حوار أجرته معه صفحة الحزب على موقع يوتيوب، الجمعة : «هناك معلومات وردت إلينا بأن حزبى الوفد والوسط، لديهما أعضاء من الوطنى على قوائمهما، ولن نسمح بهذا فى إطار التحالف الديمقراطى، ونبهنا على حزب الوفد بذلك، وقال رئيسه الدكتور السيد البدوى، إنه لن يسمح به، ونحن فى انتظار قائمة مرشحى حزبه».
وشدد «الكتاتنى» على أن التحالف لن يسمح لأحد من فلول الحزب الوطنى بالتسلل إليه عبر أحد الأحزاب، حتى إن أدى ذلك لخروج هذا الحزب من التحالف، وأشار إلى أن الاقتراح الذى قدمه التحالف حول مشروع قانون مجلس الشعب - ويتضمن الأخذ بالقائمة النسبية غير المشروطة - هو الأنسب لهذه المرحلة، لكن المجلس العسكرى لم يأخذ به، ووضع قانونا يجمع بين نظامى الفردى والقائمة النسبية.
وتابع: «تقدمنا باقتراح لتعديل قانون تقسيم الدوائر، لأنه معيب، ويجعل التنسيق بين الأحزاب الناشئة فى الانتخابات البرلمانية صعبا»، مؤكدا أن التحالف حريص على تمثيل جميع الأحزاب الموجودة فيه، مع مراعاة الأوزان النسبية لها.
وقال «الكتاتنى» إن حزبه لا يمكن أن ينفصل عن جماعة الإخوان المسلمين، لكنه مستقل عنها إدارياً، واتهم من سماهم «العلمانيين» بتضخيم موقف الحزب من السياحة، وكأن برنامجه يتضمن فقط منع الخمور.
من جانبه، قال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، لـ«المصرى اليوم»: «إن كل أعضاء الحزب الوطنى المنحل ليسوا من أصحاب السمعة السيئة، وأى جهة أو حزب أو جماعة فيها الصالح والطالح، ولا مانع من ضم عضو بالحزب الوطنى السابق إلى حزب الوفد، ما دام رجلا شريفا وحسن السمعة».
وأضاف «الطويل» أن التحالف لا يعنى وصاية حزب على آخر، وعندما يقدم حزب الوفد مرشحيه وقائمته الانتخابية، فعلى التحالف أن يقبلهم دون اعتراض، ومن لا يقبلهم فله أن ينسحب، لأن «الوفد» يقود هذا التحالف وليس تابعاً لأى حزب من أحزابه.
وقال طارق الملط، المتحدث باسم حزب الوسط: «كنا نود ألا يقع (الكتاتنى) فى هذا الخطأ، الذى يعتبر سقطة سياسية تعبر عن حالة الهلع التى أصابت حزبه، لأن حزب الوسط يكسب كل يوم أرضية جديدة فى الشارع، وليس فى الغرف المكيفة»، وأضاف أن حزبه لم يعتمد قوائم مرشحيه إلى الآن، حتى يتهمه «الكتاتنى» بضم فلول «الوطنى».