قالت مصادر قضائية لـ«المصرى اليوم» إن شهود العيان فى حادث كنيسة القديسين أفادوا بأنهم شاهدوا، قبل وقوع الانفجار بدقائق، أحد الأشخاص يفتح بالوعة على بعد أمتار من مدخل الكنيسة ويرجحون أنه منفذ العملية، واستخدم البالوعة، لكن لا يعرفون كيف تم ذلك.
أضافت المصادر أن النيابة ناقشت مسؤولى الحى الذى تقع به الكنيسة حول ما إذا كانت هناك أعمال إصلاحات أو صيانة فى الصرف الصحى أو أن عمالاً كانوا يقومون ببعض الأعمال أو الصيانة فجاءت الإجابة بالنفى، وأن المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، كلف الدكتور السباعى أحمد السباعى، كبير الأطباء الشرعيين، بإعادة معاينة موقع الحادث والبالوعة للمرة الثالثة.
ووصل كبير الأطباء إلى الإسكندرية بصورة مفاجئة، وقام بمعاينة بالوعة الصرف الصحى أمام مدخل الكنيسة. وعلمت «المصرى اليوم» أن سر المعاينة المفاجئة للبالوعة هو الاشتباه بأنها مركز الانفجار، بعد أن ثبت من معاينة النيابة العامة لموقع الحادث تطاير غطائها لمسافة طويلة بفعل الانفجار على الرغم من ثقل وزن الغطاء، ورجحت مصادر أمنية أن يكون منفذو الحادث أخفوا المتفجرات بداخلها قبل الحادث، ثم تم تفجيرها عن بعد، وأن السيارة الـ«سكودا الخضراء» التى أشير إلى أنها كانت مفخخة، تصادف وقوفها لحظة الحادث أعلى هذه البالوعة.
وفى السياق نفسه، تسلم المستشار ياسر الرفاعى، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، الأربعاء، تقرير الطب الشرعى النهائى فى حادث كنيسة القديسين. ومثل الدكتور السباعى أحمد السباعى، كبير الأطباء الشرعيين، أمام المستشار عادل عمارة، المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية الكلية، لمناقشته فيما جاء بالتقرير، ولم تتسلم النيابة حتى الآن تقرير الأدلة الجنائية والمعمل الجنائى بشأن الحادث.
كانت نيابة شرق الكلية قد أنهت الاستماع إلى أقوال نحو 100 شاهد حول ملابسات الحادث الذى أسفر عن مقتل 23 وإصابة 97 فى ليلة رأس السنة الميلادية.