زوجة الشهيد كامل رؤوف: «قتلوه أمام عنينا وحرقوا البيت بالمولوتوف»

كتب: غادة عبد الحافظ الإثنين 27-02-2017 22:52

«إحنا خسرنا العائل والسند وخسرنا بيتنا وحياتنا ومستقبلنا».. كلمات يعصرها الألم روت بها مريم سعد، زوجة الشهيد كامل رؤوف جرجس 41 سنة، الذي قتله الإرهابيون بالعريش أمام زوجته وأولاده، مأساتها مع قتل زوجها وتهجيرها من العريش إلى ميت غمر.

وقالت: «كنا قاعدين بناكل طعام العشاء في بيتنا، بحى الزهور بالعريش وفجأة دخل علينا 4 ملثمين شباب، يتكلمون بلهجة بدوية اثنين وقفوا على الباب واثنين دخلوا الصالة وطلبوا من زوجى البطاقة الشخصية وطردونى أنا وبناتى بره الشقة وأحدهما جذبنى وبعنف وطردنا وهو يقول لو مخرجتوش هنقتلكم كلكم ثم قطعوا الكهرباء عن بيتنا وكنا عارفين إن في ملثمين بيقتلوا المسيحيين لكن لم نتوقع أنهم هيوصلوا لنا جوه البيت وحاول زوجى الهروب من شباك المطبخ للسطح لكن أحدهم أطلق عليه رصاصة في رجله، وتمكن زوجى رغم إصابته من الصعود إلى سطح المنزل ونادى عليا وقال لى امشى أنت والأولاد عاوزين يقتلوكم طلع وراه الإرهابيين وقتلوه برصاصتين واحدة جات في رقبته والأخرى بصدره ومات على السطح وأنا والبنات بنصرخ وننادى على حد ينقذنا لكن الناس كلها اختفت جوه بيوتها من الخوف».

وواصلت مستطردة: «لم يكتفوا بقتل زوجى لكن قعدوا يبحثوا عن ابنى رومانى ونشكر ربنا كان في شغله لسه لكنهم أصروا وضربونى علشان يعرفوا هو فين فقلت لهم ابنى مسافر فأخدوا تليفونى علشان يستدرجوه به ثم أشعلوا النيران في بيتنا بزجاجات المولوتوف واحترق البيت أمام أعيننا ولم نتمكن أن نفعل أي شىء واستغثنا بالشرطة والجيش لكن للأسف وصولا متأخرين بعدما انتهى كل شىء وتمكن الإرهابيون من الهرب فور سماعهم سرينة الجيش وسمعتهم بيقولوا إحنا حرقنا البيت علشان لو كان ابنه جوه أكيد هيتحرق فيه معاهم وقبل أن يغادروا حملوا زوجى كى يلقوه في نيران المنزل لكنهم فشلوا حيث اقتربت سارينة الجيش فتركوه وفروا هاربين».