أحالت شركة مصر للطيران، محمد عاشور، موظف الأمن الذى حاول حرق نفسه أمام نقابة الصحفيين، إلى إدارة الشؤون القانونية، للتحقيق معه فى الواقعة. وقالت الشركة فى بيان أصدرته، الأربعاء، إن الموظف يستغل الأحداث الجارية التى يشهدها الوطن العربى فى الإساءة لسمعة الشركة.
وأضافت الشركة أن محاولة الموظف حرق نفسه بسبب صدور قرار بنقله لفرع آخر بالشركة تثير الدهشة، وقال البيان إنه بالبحث فى ملف الموظف تبين أنه قد تم توقيع عدة جزاءات تأديبية عليه خلال فترة خدمته، إحداها بسبب إهماله فى القيام بمهامه الوظيفية كضابط أمن مرافق لطائرة الشركة القادمة من الكويت بالمخالفة لمهام وظيفته والتعليمات الأمنية.
وأوضح البيان أن المذكور يتقاضى مبلغا صافيا بعد الاستقطاعات 55 ألفا و63جنيها فى السنة، أى حوالى 4600 جنيه شهريا، وأنه قد حضر بصحبة أخيه - الذى يعمل أيضا بالشركة - لمقر عمله بمصر للطيران بعد وقفته الاحتجاجية، فى محاولة لمساومة المسؤولين بقـطاع الأمن وإملاء شروط لعدم تماديه فى أفعاله، مقابل منحه مأموريات سفر للخارج كمرافق للرحلات ونقله إلى إدارة متميزة بقطاع الأمن.
من جانبه، قال محمد عاشور، موظف الأمن الذى حاول الانتحار، إنه اضطر لذلك بعد فشله فى مقابلة الرئيس مبارك لعرض شكواه التى تخص اختراق الأمن القومى المصرى –حسب قوله.
وقال عاشور فى اتصال هاتفى لـ«المصرى اليوم» الأربعاء، إن مكتب شكاوى الرئاسة طلب منه تحرير شكواه من أجل عرضها على الرئيس، إلا أنه رفض ذلك وأصر على مقابلة الرئيس شخصيا من أجل إخباره ومناقشته فى موضوعات خطيرة لا يمكن أن يطلع عليها أحد سوى الرئيس شخصيا، مشيرًا إلى أن محاولته مقابلة الرئيس هى الثانية خلال عام.
وقال عاشور إن الشركة تتخذ ضده إجراءات تعسفية بنقله من مكان إلى آخر كل 6 أشهر، وكذلك تم منعه من القيام بتأمين رحلات مصر للطيران ومن القيام بمأموريات، ووقف المكافآت الخاصة به دون أسباب، فى حين تقوم الشركة بإسناد مهمة تأمين الرحلات لأشخاص لا تتجاوز مدة عملهم بالشركة 3 شهور، وإلى بعض الفتيات اللاتى لا يستطعن تأمين الرحلات - على تعبيره.