الشعب يريد تخفيض المصروفات المدرسية

كتب: صفاء سرور الجمعة 09-09-2011 20:24

«الالتحاق بمدرسة جديدة، قد يمثل عبئاً نفسياً كبيراً على الأطفال سواء كانوا صغاراً ويلتحقون بالمدرسة للمرة الأولى، تاركين إخوتهم الصغار، أو الأطفال فى مراحل التعليم الأساسى، لأنهم يكونون غير مؤهلين نفسياً للابتعاد عمن يحبون من الأصدقاء والمدرسين والزملاء، ولم يعتادوا أماكن تواجدهم فى المدرسة الجديدة، وهو ما يلقى بالعبء على الوالدين لتهيئة أطفالهما نفسياً واجتماعياً، وتقدم الدكتورة نادية رضوان، أستاذ علم الاجتماع، نصائح للوالدين للتغلب على تلك المشكلة».


1 - على الوالدين التمهيد لأبنائهما وطرح فكرة الالتحاق بالمدرسة الجديدة قبل شهر من موعد الالتحاق، كى يكونوا مهيئين لتلك الخطوة النفسية، لأن كل شىء جديد عند الأطفال هو شىء مخيف، مع شرح مزايا المدرسة الجديدة وأسباب اختيارها وتفضيلهم لها عما سواها، وطمأنتهم نفسياً بأنهم سيكونون أفضل حالاً فى المدرسة الجديدة.


2 - اصطحب ابنك أثناء تقديم أوراق التحاقه بالمدرسة، واسمح له بالتجول بين الفصول وفى الملاعب، والحديث مع الأطفال المتقدمين هم أيضاً للمدرسة والمدرسين.


3 - الانتقال من مدرسة إلى مدرسة فى المرحلة التعليمية نفسها يسبب عدم الاستقرار الوجدانى، لذا احرص على استمرار العلاقة بين ابنك وزملائه القدامى، وأن يكون هناك اتصال مستمر بينه وبينهم، حتى يشعر بالاطمئنان النسبى، ويتعود على مدرسته الجديدة، ويكتسب صداقات جديدة.


4 - على الوالدين التواصل مع مدرسى المدرسة الجديدة، وحثهم على تشجيع ابنهما على الذهاب إلى المدرسة، بمنحه الهدايا البسيطة كالشيكولاته، أو الترحيب به، كى يشعر بأن له مكانة فى المدرسة الجديدة، ويشعر بالاستقرار والأمان النفسى.


5 - كلما تعامل الوالدين والمدرسون بذكاء مع الطفل استطاع أن يستوعب الجو الجديد الذى يعيش فيه، وتقبله وأصبح جزءاً منه.


6 - على الوالدين عدم التدخل المباشر فى اختيار الابن لأصدقائه بالمدرسة، وتركه يختار منهم ما يشاء، خاصة أن التعامل اليومى بالمدرسة يوجد زمالات مع رفقاء الفصل، حتى لا يتخذ الابن موقفاً ضد والديه، ويعاندهما، فيضطرا إما للسكوت عن اختياره، ويصبح بعد ذلك من الصعب تقويم اختياره، أو الاصطدام به.


 

 

قد تصبح الصيحة الموحدة للمصريين فى استقبالهم العام الدراسى.. مع اقتصاد تسير مؤشراته بخطى ثابتة نحو الأدنى، ومدارس - على اختلاف أنواعها - ترتفع مصروفاتها، عبارة «الشعب يريد تخفيض المصروفات الدراسية» وهى نفسها العبارة التى أطلقها بعضهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بدافع وحيد اتخذوه عنواناً لصفحتهم التى يقترب أعضاؤها حتى الآن من العشرة آلاف.


اتركى طفلك يرسم أحلامه على الحيط


تقول منى عبدالعزيز، المتحدث باسم الصفحة، أحد مؤسسيها: أنشأنا الصفحة كصرخة من أولياء الأمور إلى الجهات المسؤولة للحد مما يقع علينا من أعباء مصروفات المدارس، التى تبلغ تكلفة أقل واحدة منها بالنسبة للدولية 7 آلاف جنيه تزداد سنوياً بنسبة 10٪ بخلاف المصروفات الأخرى، وقد توجهنا بالشكاوى للعديد من المسؤولين، ولم نجد استجابة بدعوى أن المدارس الدولية ذات وضع مختلف، وبها مجلس أمناء يختص بشكوانا، وهو ما لم نجده فى الواقع، لذا تحركنا من خلال الصفحة وشجعنا أولياء الأمور على عمل حلقات نقاشية للوصول إلى حلول لمشكلات مدارس أبنائهم، وقمنا بدعوة مديرى هذه المدارس للتحاور، كان رد بعضهم التهديد والوعيد، ومع ما لمسناه بشكل شخصى من استهتار بالعملية التعليمية فى بعض المدارس المحلية والدولية، سنظل نطالب من خلال صفحتنا بأن تقوم الدولة بتفعيل قوانين الرقابة على جميع مدارس مصر على اختلافها، مع التأكد من كفاءة المدرسين وإصلاح المناهج التعليمية.


يقول ياسر إبراهيم، موظف بإحدى الشركات: لدى طفلتان بإحدى المدارس الخاصة متوسطة المستوى بمرحلتى رياض الأطفال والابتدائية، وقد بلغت مصروفاتهما هذا العام 5 آلاف جنيه تقريباً، وذلك بخلاف تكلفة «الباص»، و«اليونيفورم» و«الكتب»، وطالبتنا المدرسة بسدادها كدفعة واحدة عكس تسهيلات الأعوام الماضية، وعندما اعترضنا فوجئنا بمسؤولى المدرسة يؤكدون أن الأماكن المتاحة أقل من الأعداد المتقدمة، وقالوا لنا: «احمدوا ربنا إن أولادكم ليهم مكان»، ومع إصرار المدرسة على موقفها قررت نقل طفلتى إلى مدرسة عامة، خاصة أن تلك المدرسة اعتادت اختراع البنود لجمع الأموال كتلك الخاصة بـ«الملازم» التى تبيعها للطلاب، بالإضافة إلى كراسات المتابعة وتبرعات الحفلات، والدروس الخصوصية التى بلغت تكلفتها للمادة الواحدة خمسين جنيها، وذلك للصف الأول الابتدائى!


يقول محمود العسقلانى، رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء»: «هناك حالة من ارتفاع الأسعار بشكل متزايد عن المعدلات الطبيعية، حيث تزداد المصروفات بشكل مبالغ به، ولا يملك ولى الأمر سوى السداد، وللأسف ما زال المجتمع المدنى ضعيفاً ولا يستطيع مواجهة هذه الكيانات، مما يبقى الحل فى يد الدولة، وليس معقولاً أن تنخفض مخصصات التعليم فى الموازنة العامة، ونحن نعيش الآن فى دولة ثورة يجب أن تختلف فى تناولها لمشكلات المجتمع الذى كان دافعه الأول للثورة هو الغلاء والجشع، وهو ما يستوجب مراعاة ما يعانيه الناس من إرهاق مادى يخصم من رصيد الطبقة المتوسطة، التى تدفع ثمن عدم تدخل الدولة.


وأضاف: بداية حملاتنا ضد الغلاء ستكون بحملة خاصة لتوحيد الزى المدرسى، الذى يتسبب فى تضخم ميزانية الأسرة، ونطالب بألا يتم تغييره كل عام بحيث تستفيد الأسرة منه لمدة عامين مثلاً، وهو ما سيوفر الكثير.


ملحوظة:


لينك صفحة الشعب يريد تخفيض المصروفات الدراسية


http://www.facebook.com/betterEducation?ref=tBetterEducation?sk=info