تسبب مشروع قانون تقدم به خالد عبدالمعبود، عضو مجلس النواب، و65 عضواً آخرون، لتعديل قانون التعاون الزراعى، في اشتباكات حادة بين أعضاء لجنة الزراعة، كادت تصل للاشتباك بالأيدى، بسبب ما اعتبره البعض «فضيحة» في مشروع القانون، تعطى الحق للمتهربين من التجنيد في الترشح لعضوية مجالس إدارات الجمعيات الزراعية والاتحاد التعاونى الزراعى.
وفشل رائف تمراز، وكيل اللجنة، الذي أدار الاجتماع، في ضبط الإيقاع، بسبب هجوم النواب على زملائهم المؤيدين للمشروع، وعلى رأسهم النائب محمد عطا سليم الذي تمسك بالتصويت على مشروع القانون، دون مناقشة مواده بنداً بنداً، كما تنص اللائحة، وتدخل فتحى قنديل، عضو اللجنة قائلاً: «سبب تقديم مشروع القانون أن شقيق النائب سليم لم يؤدِّ الخدمة العسكرية، وهذا المشروع مجاملة له»، ورد «سليم» بأن شقيقه «بهاء» كان رئيسا للاتحاد التعاونى الزراعى، وتم تعديل القانون رقم 204 لسنة 2014 خصيصاً لإقالته من منصبه بمساعدة نواب في لجنة الزراعة بسبب «قفله الحنفية»، حسب تعبيره.
وأضاف: «القانون لا يعاقب بأثر رجعى، والدستور لم ينص على أن تأدية الخدمة العسكرية شرط لتقلد المناصب، ما دام المتهرب سدد الغرامة، ويصبح له الحق في التمتع بحقوقه السياسية»، مشيراً إلى أن شقيقه حصل على حكم بأحقيته في الترشح للمنصب، لكن لم يتم الانتظار لتنفيذ الحكم وتم تعديل القانون سالف الذكر.
ووجه «سليم» حديثه مهاجماً النائب قنديل قائلاً: «فتحى قنديل لا يريد شقيقى في هذا المنصب»، ليتبادل النائبان الاتهامات، وتعلو أصواتهما في القاعة، وكاد الأمر يصل إلى الاشتباك بالأيدى، لولا تدخل باقى أعضاء اللجنة للفصل بينهما، ما دعا «تمراز» لرفع الجلسة، بعد أن فشل في تهدئة الأعضاء.
من جهة أخرى ناقشت لجنة الصحة، مشروعات التعديلات على قانون مزاولة مهنة الصيدلة، المقدم من النواب الدكتور محمد سليم، والدكتور مجدى مرشد وأحمد نبيل مدين.
وقال الدكتور مجدى مرشد، عضو اللجنة، إن التعديلات المقدمة منه في صالح مزاولى المهنة ومحاولات لحل مشكلات نقص الدواء.
من جانبه قال الدكتور محمد سليم، إن القانون رقم 127 لسنة 1955، الخاص بمزاولة مهنة الصيدلة، لا يتماشى مع العصر الحديث، والتطور الخطير في منظومة الدواء ومزاولة مهنة الصيدلة، مطالباً بسرعة إصدار القانون للحفاظ على حق المريض والصيدلى وحق الدولة.
وطالب الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، بتأجيل مناقشة تعديلات القانون، حتى تنتهى النقابة من وضع مقترحاتها.