توجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالشكر في كلمته التي ألقاها الأحد بجامعة الدول العربية في احتفالها بيوم التراث الثقافي العربي للمجتمعين على اختيار مدينة الأقصر التي تضم نحو ثلث آثار العالم عاصمة للثقافة العربية لعام 2017، مؤكدًا أن مصر بجميع مؤسساتها الثقافية والعلمية والفكرية ستعمل على تقديم صورة مشرفة للثقافة العربية خلال هذا العام من مدينة الأقصر التاريخية التراثية العريقة.
وقام السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتكريم وزير الأوقاف وتسليمه درع الجامعة تقديرًا لمشاركته في هذا الحدث الهام ودوره في نشر الثقافة الإسلامية الوسطية الصحيحة.
وأوضح وزير الأوقاف أن تراث كل أمة عنوان حضارتها ودليل ثقافتها، وحضارتنا العربية عبر تاريخها الطويل حضارة ثقافة وبناء وقيم لم تهدم أي حضارة سابقة، ولم تبن على أنقاض غيرها، ومن يقم بزيارة خاطفة إلى معابد الأقصر وأسوان وغيرهما من المدن المصرية والعربية يدرك أن أمتنا أمة بناء، وأن حضارتنا حضارة بناء، حافظت ومازالت تحافظ على الحضارات المختلفة.
وقال: «كما أن ثقافتنا العربية والإسلامية ثقافة بناء وقيم لا تعرف الهدم ولا التخريب، وأن توسيع المدارك الثقافية للأمم إحدى أهم أدواتها لمواجهة التطرف والإرهاب.
ودعا وزير الأوقاف إلى ضرورة الانتشار الثقافي في مختلف أرجاء وطننا العربي ليشمل الحواضر والبوادي والوديان والمدن والقرى والنجوع، فلا خوف على المدن الكبرى إنما الخوف الحقيقي على القرى والنجوع والأطراف والمناطق النائية، وهو ما يتطلب جهدًا مضاعفًا للوصول بالثقافة الراقية إلى جميع المناطق في أمتنا العربية لتحصين شبابها من الفكر المتطرف بتوسيع مداركهم الثقافية.