قال المتحدث باسم لجنة الحقوقيين الكوريين الشماليين، إن ماليزيا تجاهلت مطلب بلاده حيث لم يقم بالتشريح لجثمان شقيق زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون بدون أي اتفاق مع بلاده أو حضورها، واعتبرت هذا الإجراء «اعتداء سافرا على سيادة كوريا وانتهاكا لحقوق الإنسان».
وقال المتحدث في بيان حصلت «المصري اليوم» علي نسخة منه من سفارة كوريا الشمالية في القاهرة، دون أن يشير إلى اسم شقيق زعيم كوريا والاكتفاء فقط بذكر أنه مواطن كوري يحمل جواز سفر دبلوماسي، وبلاده طالبت بتسليم جثمانه للسفارة لإحراقه بعد إبلاغ وزارة خارجية ماليزيا بأن الوفاة ناتجة عن سكتة قلبية.
وتابع: "لقد أصبحت القضية معقدة عندما أصرت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية بأن القتل كان بسبب التسمم، في الوقت الذي أوضحت سفارة كوريا الشمالية في ماليزيا بأنه ليس من الضروري التشريح لأن وفاته ثم إثباتها بالسكتة القلبية، علاوة على ذلك، أنه من المستحيل تشريح جثته لأنه شخصية خارجة عن الاختصاص القضائي بموجب معاهدة فيينا بصفته حاملا لجواز السفر الدبلوماسي"، متهما السلطات الكورية الجنوبية بأنها كانت تتوقع أن الحادث سيقع، وأعدت مسبقا السيناريو تحسبا لذلك.
وحمل البيان الحكومة الماليزية بأنها تتحمل جزءا أكبر من المسؤولية، لأن مواطنا كوريا توفي في أرضها، مشيرا إلى أن مجريات التحقيق التي أجرتها الشرطة الماليزية حتى الآن من ناحية علم التحقيق في الجريمة والقوانين، مليئة بالثغرات والتناقضات، وأنها أصرت بدون مبرر واضح على أن ما حدث كان «قتل بالتسميم» بدون أعطاء أية أدلة.