قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مجلس الوزراء شكل غرفة عمليات بالتنسيق مع الكنائس المصرية وكل الوزارات والهيئات المعنية للتدخل بشكل فوري وعاجل لحل أزمة المصريين المسيحيين النازحين من العريش والذين توجهوا إلى محافظة الإسماعيلية بعد ظهر الجمعة خوفا من تصاعد الأعمال الإرهابية التي باتت تهدد حيلتهم بالخطر.
جاء ذلك خلال الزيارة العاجلة التي قامت بها الوزيرة على رأس وفد من قيادات الوزارة للإسماعيلية للاطمئنان على أوضاع الإخوة الأقباط وأسرهم بعد وصولهم للإسماعيلية.
وحرصت وزيرة التضامن والمحافظ، ياسين طاهر، ومرافقيهم من القيادات على الالتقاء بالأسر التي وصلت من شمال سيناء للإسماعيلية والاستماع إلى مطالبهم وشكواهم.
وخلال الزيارة أكدت «والى» أن جميع الأسر الموجودة بمحافظة الإسماعيلية ستحصل على الرعاية اللازمة سواء الطبية أو المعيشية، مؤكدة أن وضعهم بالمحافظة سيكون بشكل مؤقت، وأنهم سيعودون إلى سيناء مرة أخرى.
وأشارت إلى أنه في الوقت الراهن فإن الأولوية الآن لتوفير إقامة مؤمنة للأسر النازحة وتوفير كل سبل الراحة لمعيشتهم لحين الانتهاء من احتواء تلك الأزمة المؤقتة.
كما أكدت أن «هناك دعمًا ماديًا للمضارين وهناك تعويضات أيضًا لمن فقدوا ممتلكاتهم، منوهة بأن الأسر النازحة ستلقى كافة أشكال الرعاية الصحية والاجتماعية بالتعاون مع المحافظة».
وأضافت أن جميع أجهزة الدولة عازمة على مواجهة الإرهاب والتصدي له، منوهة بأن مكافحة الإرهاب لن تأتي إلا بالوحدة بين أبناء الشعب من المسلمين والمسيحيين
وأنه لم ولن يستطيع أحدا أيا كان أن ينال من أمن مصر واستقرارها.
ومن جهته أكد اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية أنه أصدر قرارا بتشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام للمحافظة تضم قيادات التضامن الاجتماعى والشباب والرياضة والصحة والتربية والتعليم وممثلى الكنيسة وكل الجهات المعنية لتسكين الأسر القبطية التي وصلت إلى الإسماعيلية والتى تجاوز عددها الـ50 أسرة حيث تم تسكين عدد من الأسر في بيت الشباب الدولي ومدينة المستقبل ومركز التأهيل المهنى للمعاقين بحى ثان وتوفير جميع الاحتياجات الخاصة بهم وكل سبل المعيشة اللازمة لهم باعتبار أنه حق أصيل لهم جميعا وبحث سُبل تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.
وأضاف أن المحافظة استضافت أسر مسيحيى العريش والذين حضروا للإسماعيلية بناء على دعوة من الكنيسة الإنجيلية بالمحافظة، بعد أحداث الإرهاب التي تمت في العريش الأيام الماضية.
وأشار المحافظ، إلى أنه تم تسكين عدد 11 أسرة بمدينة المستقبل وتسكين 28 أسرة في بيت الشباب الدولى بطريق البلاجات، و8 أسر في شقق سكنية بشارع هدى شعراوى بحى ثان و9 أسر بمركز التأهيل التابع للتضامن الاجتماعي.
وأضاف أن الأسر التي جاءت إلى الإسماعيلية لا يعتبرون نازحين قسريا، حيث لم يتم تهجيرهم، لكنهم جاءوا بناء على دعوة من الكنيسة والمحافظة ترحب بهم طوال فترة الإقامة بالمحافظة وبإمكانهم العودة في أي وقت.
ومن جهته أكد الأنبا سارفييم، مطران الأقباط الأرثوذكس بالإسماعيلية، أن الكنيسة أصدرت بيانا أكدت فيه أن المطرانية قررت فتح حساب لتجميع مساعدات للأسر القبطية القادمة من العريش إلى الإسماعيلية، باسم الأنبا سارافييم، راعي الكنيسة، وأن الكنيسة استقبلت عددا من الأسر وتم تسكينها وتلبية احتياجاتها بالتنسيق مع أجهزة الدولة والمحافظة.