قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن وزير الداخلية ورئيس حركة «شاس»، «إيلي يشاي»، التقى «مؤخراً» سفير مصر في تل أبيب، ياسر رضا، وأشارت القناة إلى أن المقابلة جاءت «بناء على طلب المصريين»، وأن الاجتماع بينهما استمر لأكثر من ساعة.
وبحسب التليفزيون الإسرائيلي، فإن السفير المصري أبلغ «يشاي» أن «الأصوات المصرية المطالبة بتعديل اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية هي لقوى ضعيفة وقليلة»، وأنه «لا يوجد هناك ما يدعو إسرائيل للقلق»، وأضاف رضا أن «المصريين يعلقون أملًا كبيرًا على حركة شاس في كل ما يتعلق باستئناف المسيرة السلمية».
وأعرب ياسر رضا عن أمله لـ«إيلي يشاي» في أن يكون التحقيق في هجمات إيلات «سريعاً وناجحاً»، وأن تكون «الاستنتاجات مقبولة من الجانبين»، وقال التليفزيون الإسرائيلي إن السفير وجه لوزير الداخلية «نصيحة» فيما يختص بالشأن المصري، وهي أن «يقلل السياسيون الإسرائيليون من حديثهم عن الأوضاع الداخلية في مصر».
وقال وزير الداخلية الإسرائيلي إن الحاخام «عوفاديا يوسف»، الزعيم الروحي، لحركة «شاس»، «يدعم بشكل كبير الحفاظ، بشكل خاص، على الاتصالات بمصر وعلى اتفاقية السلام».
وأضاف التليفزيون الإسرائيلي أن اللقاء شهد مناقشة «الدور المركزي لمصر في العملية السياسية الإسرائيلية - الفلسطينية»، وأن السفير ياسر رضا تحدث عن رغبة مصر في أن تكون وسيطاً في المفاوضات المستقبلية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
من جانبه، قال الوزير «يشاي» للسفير إنه «يطالب مصر بالمساعدة في إيجاد شريك فلسطيني في المفاوضات، التي ستؤدي للمسيرة السلمية»، وعلى حد قول «يشاي»، فإنه «يدعم استئناف المفاوضات مع القيادات المهتمة بإجراء حوار حقيقي». كما أبلغ «يشاي» السفير المصري أن إسرائيل ترى أنه «ليس من المفيد اتخاذ خطوات أحادية الجانب»، في إشارة إلى التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، الشهر الجاري، لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية.