قال ساسة روس مقربون للكرملين، اليوم الجمعة، إن هدف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المعلن لجعل الترسانة النووية الأمريكية «الأكثر تفوقًا» في العالم، يهدد بإطلاق سباق جديد للتسلح بين واشنطن وموسكو، على غرار ما حدث أثناء الحرب الباردة.
وقال ترامب، في مقابلة مع «رويترز»، إن قدرة الولايات المتحدة على إنتاج أسلحة نووية تراجعت، وهو وضع قال إنه سيغيره.
وأضاف أن معاهدة تقيّد الترسانتين النوويتين الروسية والأمريكية كانت اتفاقًا سيئًا لواشنطن.
ولم يصدر رد فعل من المسؤولين الروس، اليوم الجمعة، وهو عطلة في روسيا، لكن ساسة مؤيدين للكرملين عبروا عن قلق شديد من تعليقات ترامب الذي كانت موسكو تأمل بأن يؤذن انتخابه بعلاقات جديدة أكثر ودية بين الدولتين.
وقال كونستانتين كوساتشيف، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي: «إذا كان شعار حملة ترامب (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) يعني التفوق النووي، فإنه سيُعيد العالم إلى أسوأ أزمنة سباق التسلح في الخمسينات والستينات (من القرن الماضي)».
وأضاف، في تدوينة على صفحته بموقع «فيسبوك»، أن التصريحات التي أدلى بها ترامب في مقابلة مع رويترز: «يمكن القول إنها بيان ترامب الأكثر إزعاجًا في موضوع العلاقات مع روسيا».
وتابع كوساتشيف أنه أثناء الحرب الباردة أدرك الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة أن تحقيق التفوق النووي أمر خطير وقبلا مبدأ التكافؤ كأفضل سبيل لضمان السلام.
وتابع: «هل نحن بصدد دخول عهد جديد؟ أرى أننا نحتاج إلى إجابة لذلك السؤال بأسرع ما يمكن».