عريقات: ترامب يبحث عن مصالحه.. وموسى: يستحيل حل الأزمة السورية دون تدخل عربي

كتب: مروان ماهر, مروة الصواف, أدهم خورشيد الخميس 23-02-2017 23:53

قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن السلطة الفلسطينية اكتشفت أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا يفرق بين «صديق وعدو»، وأن خطابه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لم يأت بجديد.

وأضاف «عريقات»، خلال ملتقى حوار «الإدارة الأمريكية الجديدة: التحديات عربيًا وفلسطينيًا الذي عقد في القاهرة مساء الخميس، وأكد في المؤتمر الذي حضره أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، وأعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب أبرزهم، أحمد الطيبي، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد اشتيه وناصر القدوة، وبعض الدبلوماسيين الفلسطينيين والمصريين، أن ترامب لن يأتى بجديد، مؤكدا أن التحديات العربية لابد أن تكون على طاولة الرئيس السيسي في لقائه المقبل مع ترامب، ويؤكد له أن بعيدًا عن مصالح أمريكا هناك محاربة للإرهاب في سيناء وسوريا والعراق.

وأوضح عريقات أن نتنياهو وإسرائيل لا يحاربا الإرهاب وإنما مصر وسوريا والعراق، مؤكدًا أن نتنياهو يمارس الإرهاب، وترامب يجب أن يفهم ذلك، موضحا أن من يري الانتصار على الإرهاب يجب أن يطرح الأفكار لمحاربته وليس لمصالحه فقط.

وأوضح أن ترامب يقع في خطأ استراتيجي كبير لعدم وضع حد للاستيطان، لافتًا إلى أن الفلسطينيين إن لم يساعدوا أنفسهم من خلال وأد الانقسام فلن يساعدهم أحد.

وطلب عريقات من حماس إنهاء الانقسام وانقلابها على الشرعية الفلسطينية في غزة، وأن تكون جزءا من حكومة وحدة وطنية، وعليها أن تفتح الأبواب بشراكة سياسية كاملة.

من جانبه قال عمرو موسى، إن هناك قمة عربية خلال شهر، لتواجه تطورات دولية بعضها إيراني وبعضها سوري وعراقي، مؤكدًا أنه يأمل منها أن تخرج برؤية استراتيجية وموقف عربي يستطيع رئيس القمة القادم أن يتحدث بقوة فيما يتعلق بالقضايا السياسية المطروحة عربيا.

وأوضح أنه يجب أن تكون هناك شرعية عربية مكلف بها من يرأس القمة القادمة وأن يعبر مواقف الدول العربية، موضحا أنه يستحيل أن يصمد حل يقال إنه حل إيراني– تركي في سوريا دون أن يكون للعرب دور في الأزمة السورية.

ولفت إلى أن حل الأزمة السورية من خلال الدول العربية ليس بالضرورة أن يكون من خلال دعوة لحضور مؤتمرات لحل أزمة سوريا إنما المنطق هو من يقول ذلك.

أما عن المبادرة العربية فهناك طريقة حل للنزاع العربي الإسرائيلي، حتى وإن كانت هناك ضغوط مستمرة من خلال تعديل المبادرة العربية من قبل إسرائيل.

أما عن حل الدولتين فرغم صعوبة الأمر اعتقد موسى أن حل الدولتين وصل لنقطة غريبة، وهي أن يضعوا أمامنا كلمة دولتين فنفرح بها، ولكن يجب على العرب تطوير الأمر من خلال تفعيله وتنفيذه على الأرض، وهذا يجب أن يكون مطروحا على القمة العربية.

وعن الدولة الواحدة، أكد موسى أن الدولة الواحدة التي تحدث عنها نتنياهو، فيجب أن تكون هناك مساواة ولكن لن يكون هناك تنازل عن حل الدولتين.

أما عن الإدارة الأمريكية فأكد موسى أن ترامب يطرح فكرة أمريكا أولا على حساب حل الدولتين، موضحاً أن هناك غموضا حول آلية إدارة ترامب حول هذا الحل، مؤكدًا أن هناك تغيرا للموقف الإسرائيلي الداخلي، بعد تولى ترامب، مما جعل النخبة الإسرائيلية والسياسيين والإعلام بإسرائيل بعدم قبول حل الدولتين قائلاً: «إذا نحن أمام عقلية جديدة إسرائيلية استعمارية استيطانية».