وزير الري: مصر تمتلك خبرات وكفاءات في الزراعة والبحث العلمي

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 22-02-2017 21:19

شارك الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري ووفد من وزارتي الموارد المائية والري والخارجية بحضور سفير مصر في تنزانيا، السفير ياسر الشواف، في الاحتفال الإقليمي بـ«يوم النيل» في العاصمة التنزانية دار السلام، تحت شعار «نيلنا المشترك مصدر للطاقة والغذاء والمياه للجميع»، بمركز نيريري للمؤتمرات، بمشاركة نائبة رئيس الجمهورية التنزانية.

ووجه الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، عدة رسائل، خلال الاحتفالية، تضمنت ضرورة وجود حلم مشترك يشمل الجميع، موضحا أن مصر تتفهم مشكلات حوض النيل، واصفا منصبه بأنه بمثابة سفير حوض النيل في مصر بعرض كافة المشكلات، قائلا أنه يتوقع أن يكونوا بدورهم سفرا ء لمصر في بلادهم خاصة مع اعتمدها بنسبة 97% من مواردها المائية على نهر النيل، وهناك إعادة لاستخدام المياه يوازيها فتح كافة المراكز البحثية والجامعات لهم للتدريب .

وقال الوزير في تصريحات خاصة إن ملامح هذا الحلم تكمن في وجود إنشاء مشروع كبير يتم تنفيذه معا، ولا يقتصر على المياه فقط ولكن يمتد أيضا إلى إنشاء طرق وكهرباء، مستدلا بمشروع الممر الملاحي بتحويل النيل ليكون مصدرا للتجارة والسياحة بجانب كونه مصدرا للمياه، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة من الأراضي الواقعة حوله من قبل الدول الحبيسة في استغلالها في نشر صادراتها واتساع حركة التجارة والاستفادة بالسلع التي تصدرها إلى سوق كبيرة بحجم السوق المصرية مما يساهم في حدوث التنمية، وأنها بدائل تقدمها مصر.

وأوضح أن الممر الملاحي سوف يرتبط بإنشاء العديد من المشروعات بينها طرق وخط سكة حديد وربط كهربائي، معتبرا أنه سيكون بمثابة ممر تنمية.

وشدد على ضرورة أن يشعر بنتائج المبادرات رجل الشارع، والحاجة إلى مشروع كبير معا ليشعر بها الفئات الأكثر احتياجا من خلال خلق وتوفير فرص عمل وتأمين الغذاء، وتوفير الكهرباء لهم.

وأكد على أن هناك ترحيبا من كافة الدول بلا استثناء لضرورة الوجود المصري وهو ما تسعى إليه مصر، مؤكدا على التعاون القائم على المصالح المشتركة من خلال تبادل حل المشكلات.

وقال إن عددا من دول حوض النيل تعتمد بنسبة كبيرة على الكهرباء التي تولد عن طريق المياه، فيما تعتمد مصر على الطاقة لتوفيرها، مشيرا إلى أن تبادل المصلحة يمكن أن يتم من خلال احتياجهم للكهرباء بالطاقة فيما يمكن تصدير زيادة الطاقة المولدة لديهم باعتبار مصر سوقا كبيرة من خلال مشروعات مشتركة.

وأكد الوزير أن الأبحاث ستفيد الجميع بحوض النيل سواء في إدارة المياه أو الأمن الغذائي، مستعرضا نموذج دولة الكونغو بوجود هدر 200 مليار متر مكعب في المحيط الأطلنطي على الرغم من كونها 4 أضعاف حصة مصر، مشددا على أن مصر تدرك طبيعة المشكلات وتمتلك بحثًا علميًا قويًا وتمتلك خبرات وكفاءات في الزراعة والبحث العلمي.

وحول استراتيجية مصر الفترة المقبلة، أوضح عبدالعاطي أنه يتم دراسة إنتاج محاصيل تستغرق وقتًا قصيرًا بالإنتاج لتقليل كمية المياه التي يستهلكها المحصول وزيادة كفاءتها، منوها إلى إمكانية استفادة دول حوض النيل من تطبيقها.