اليونان تفتح أبوابها لأول مسجد فى أثينا.. وموقعه قاعدة عسكرية سابقة

كتب: علا عبد الله ‏, وكالات الخميس 08-09-2011 21:02


فى سابقة هى الأولى من نوعها منذ ما يزيد على 200 عام، تفتح اليونان أبوابها لبناء أول مسجد فى العاصمة أثينا بعد موافقة البرلمان اليونانى،  الخميس، على مشروع بنائه، وذلك استجابة لطلب قديم تقدمت به الجالية المسلمة هناك، حيث تعانى من افتقار البلاد إلى المساجد والمقابر الإسلامية.


وأعلن مصدر حكومى أن مشروع بناء المسجد حظى بموافقة 198 نائباً من الوسط واليمين واليسار من أصل 300، ورفض 16 نائباً قومياً خلال التصويت الذى تم إجراؤه، الاربعاء، بما يعد إنجازاً للجالية الإسلامية هناك بعد فشل آخر محاولاتها لبناء مسجد عام 2006، إذ استولت الكنيسة على الموقع المخصص وأقامت عليه كنيسة، وفقا لما ذكره موقع «بى.بى.سى» الإخبارى. وتم إدراج الرسم الهندسى للمسجد فى مشروع قانون قدمه وزير البيئة،  الاربعاء، لوضع حد للمبانى غير القانونية، ومن المتوقع بناؤه على موقع قاعدة عسكرية يونانية سابقة فى حى إيلايوناس.


تخلو المناطق اليونانية - باستثناء منطقة تراقيا الحدودية شمال شرق اليونان، حيث يقيم مسلمون من أصول تركية - من أى مساجد أو مقابر أو أماكن مخصصة لدفن المسلمين، على الرغم من العدد المتنامى للمهاجرين المسلمين هناك خلال 15 سنة الماضية، بل كانوا مرغمين على استخدام عنابر مهجورة أو أماكن خاصة كأماكن عبادة وغالبا ما تتعرض لهجمات عنصرية.


ويعيش فى أثينا قرابة 200 ألف مسلم، وتعد العاصمة الوحيدة فى الاتحاد الأوروبى التى ظلت دون مسجد، حيث تعارض الكنيسة الأرثوذكسية بناء المساجد، حتى لا تتسم أى منطقة فى البلاد بسمة إسلامية، فضلا عن تنظيم بعض المسيحيين، الذين يشكلون نحو 96% من السكان، مظاهرات ضد بناء المساجد.


وتوجد مساجد منذ العهد العثمانى فى الجزء القديم من أثينا معروفة باسم «بلاكا»، ومنها مسجد فيذاير (أو النصر) الذى يعود تاريخه إلى عام 1458 من الميلاد، ولكنها تحولت إلى مزارات سياحية، ومنها ما تحول إلى متحف للفن الشعبى اليونانى.