ذكرت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، أن اللغة «السامة» والمؤدية إلى الانقسام التي يستخدمها سياسيون من أمثال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعرض الفئات الضعيفة للخطر وتجعل العالم بأسره مكانا أكثر خطورة.
وقال الأمين العام للمنظمة، سليل شيتي، أثناء إطلاق التقرير السنوي للمنظمة، في باريس، إن العام الماضي كان عاما سيطر فيه استخدام لهجة اللوم والكراهية والخوف «بشكل لم يعهد منذ ثلاثينيات العام الماضي».
وكتب شيتي في مقدمة التقرير أن انتخاب ترامب «جاء بعد حملة أدلى خلالها بتصريحات مثيرة للانقسام، وتعهد بسياسات من شأنها أن يكون لها تأثير ضار بشكل عميق على حقوق الإنسان».
وأضاف أن حكومات وجماعات مسلحة في مناطق صراع عالمية قامت بتعذيب سكان مدنيين، وأن قادة العالم فشلوا في الاتفاق على طريقة تعامل مناسبة مع أزمة اللاجئين العالمية.
وحذر قائلا: «على خلفية هذا، ضمانة القيم المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 تواجه خطر الانحلال».
وقالت المنظمة إن اتفاق الهجرة الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يعد دليلا على «استعداد الاتحاد الأوروبي لتجاهل حقوق ومعيشة اللاجئين».
وأضافت أنه في أوروبا أدت المخاوف من الإرهاب إلى اتخاذ إجراءات كانت تعد استثنائية، لكنها أصبحت جزءا من القانون الجنائي الطبيعي في عدة دول.
وفي الشرق الأوسط، اتهمت المنظمة أربع دول دائمة العضوية بمجلس الأمن، وهي: بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، بدعم قوى مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في الصراعات الجارية بسوريا واليمن وليبيا والعراق.
واعتبرت المنظمة أن دولا أخرى في الشرق الأوسط، بينها مصر وإيران والسعودية والإمارات، أخفقت مرارا في إجراء محاكمات عادلة خاصة فيما يتعلق بالاتهامات المتعلقة بالأمن القومي وذات الصلة بالإرهاب.