وصل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى المحكمة فى الساعة 9.15 صباحاً، ونقل فى سريره الطبى إلى غرفة ملاصقة لقاعة المحاكمة، وظهر «مبارك» بصحة جيدة وارتدى «تريننج رمادى فى أزرق»، وما إن شاهده نجلاه حتى هرعا إليه للاطمئنان على صحته، وحرص «جمال» على التأكد من وضع «الملاءة» حول جسد والده ليخفى الملابس التى يرتديها.
وتم إيداع حبيب العادلى ومساعديه فى الغرفة الثانية ـ للمرة الأولى ـ حيث فرضت أجهزة الأمن، بالتنسيق مع القوات المسلحة، كردوناً أمنياً حول الغرفتين، وطلبوا من المتهمين عدم الخروج مطلقاً إلا إلى قاعة المحكمة عندما يسمح لهم بذلك، حتى لا يتسبب ذلك فى إثارة الجدل، بسبب تركهم دون قيود حديدية.
وعلى خلاف ما كان يحدث فى الجلسات الماضية، كان الرئيس السابق هو أول من تم إدخاله إلى قفص الاتهام، وتبعه نجلاه «علاء» و«جمال» والطبيبان المتابعان له، ودخل بعدهم «العادلى» ومساعدوه الـ«6»، وظل «مبارك» طوال الجلسة يدير وجهه ولم ينظر إلى هيئة المحكمة حتى عندما نادى القاضى على اسمه لإثبات حضوره، رد: «موجود»، دون أن ينظر إليه. وخلال الجلسة حرص المستشار أحمد رفعت على تصحيح أقوال الشاهد الثامن فى بعض الإجابات، حيث وصف المتظاهرين بأنهم «ناس»، فطلب القاضى من سكرتير الجلسة كتابتها «متظاهرين»، وأن يكتب «شهداء» بدلاً من «قتلى».