«الخارجية»: مباحثات زيناوى فى القاهرة لن تشمل «مياه النيل»

كتب: جمعة حمد الله الخميس 08-09-2011 19:05


انتهت وزارتا الخارجية والتعاون الدولى من إعداد الملفات التى سيتم بحثها خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى لمصر يومى 17 و18 سبتمبر الجارى، والتى يلتقى خلالها عددا من المسؤولين على رأسهم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء. فيما أكدت وزارة الخارجية أن المباحثات لن تتطرق إلى ملف مياه النيل، موضحة أن هذا الملف «له محافله الخاصة التى تتم مناقشته فيها».


تأتى الزيارة بعد فترة شد وجذب فى العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا خلال عهد النظام السابق، وهى المرة الأولى التى يزور فيها زيناوى مصر بعد ثورة 25 يناير.


وقالت السفيرة منى عمر، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، إنه من المقرر أن يسبق زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى للقاهرة عقد اللجنة المشتركة بين البلدين على مستوى الخبراء فى 14 سبتمبر، وفى اليوم التالى على المستوى الوزارى برئاسة وزير الخارجية محمد كامل عمرو ونظيره الإثيوبى هيلا مريام دسالنى.


وأكدت «عمر» أهمية الزيارة، خاصة أنها الزيارة الأولى للمسؤول الإثيوبى الكبير للقاهرة بعد ثورة 25 يناير، وذلك بعد الانفتاح الذى حدث فى العلاقات بين الدولتين وقاعدة الثقة التى يسعيان لبنائها، مشددة على أن الزيارة ستكون بمثابة دفعة قوية وجديدة لعلاقات متطورة وقائمة على التعاون والتفاهم.


وأشارت إلى أنه من المقرر أن تناقش اللجنة المشتركة المصرية ـ الإثيوبية عددا من مشروعات التعاون التى سيتم إقرارها خاصة فى الجانب الاقتصادى، وذلك بالنظر إلى الاستثمارات المصرية الموجودة فى إثيوبيا حاليا.


ونفت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية أن تتطرق مباحثات زيناوى فى القاهرة مع المسؤولين المصريين إلى ملف مياه النيل، وقالت: «هذا الملف له محافله الخاصة التى تتم مناقشته فيها». وأضافت: «إن زيارة زيناوى للقاهرة ستتركز حول العلاقات الثنائية بين القاهرة وأديس أبابا».


وأشارت السفيرة منى عمر إلى أن اللجنة الثلاثية الخاصة بمناقشة الملفات الخاصة بسد الألفية الإثيوبى، والتى تتكون من خبراء مصريين وإثيوبيين وسودانيين لم تجتمع بعد، لافتة إلى أن مصر قامت بالفعل بإرسال أسماء الخبراء المصريين الذين سيشاركون فى هذه اللجنة وفى انتظار تحديد موعد لاجتماعها.


ونوهت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية بوجود آلية للتشاور السياسى بين القاهرة وأديس أبابا، موضحة أنه من المنتظر أن يناقش وزيرا خارجية مصر وإثيوبيا خلال اجتماعهما عددا من القضايا على الساحة الأفريقية والتى تهم البلدين، خاصة الوضع بين شمال وجنوب السودان، ومشكلة المجاعة فى منطقة القرن الأفريقى خاصة فى الصومال.