دراما بورسعيد..سيناريو 12 ساعة من الأفراح والصدمة والدموع والأحزان

كتب: حمدي جمعة, أحمد القصاص الإثنين 20-02-2017 18:11

ما بين الأفراح والدموع والأحزان، تباينت المشاعر داخل مدينة بورسعيد، فلم يكد جمهور النادى المصرى يفرح ليلة أمس الأول بتأهل فريق الكرة الأول إلى دور الـ32 لبطولة كأس الكونفيدرالية، بعد تجاوز عقبة فريق إيفانى، بطل نيجيريا، بضربات الجزاء، حتى أصيبت الجماهير بصدمة بعد قرار محكمة النقض بتأييد حكم الإعدام فى عدد من مشجعى الفريق، على خلفية مجزرة مباراة الأهلى الشهيرة، والتى راح ضحيتها 72 من مشجعى الفريق الأحمر.

المشهد الأول

المكان: منفذ الرسوة الجمركى جنوب بورسعيد.

الزمان: فجر أمس.

الحدث: استقبال الفريق القادم من الإسماعيلية بعد فوزه على فريق إيفانى اوبا النيجيرى فى دور 64، وأحاطت الجماهير وهى تحمل أعلام النادى الخضراء والدفوف بأتوبيس اللاعبين بمجرد وصوله، ورددت الأغانى والأهازيج احتفالا بالفوز، واختصت حسام حسن، المدير الفنى للفريق، وأحمد بوسكا الذى تصدى لضربتى ترجيح بحفاوة.

المشهد الثانى

المكان: استاد الإسماعيلية.

الزمان: بعد انتهاء المباراة، مساء أمس الأول.

الحدث: هنأ اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد- والذى كان يشاهد المباراة فى استاد الإسماعيلية بصحبة الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، ومحافظ الإسماعيلية، ومساعد وزير الداخلية لأمن القناة- الفريق والجهاز الفنى وإدارة النادى والجمهور على الفوز.

المشهد الثالث

المكان: مقر النادى المصرى.

الزمان: صباح أمس.

الحدث: أعلن سمير حلبية، رئيس النادى المصرى، صرف 100 ألف جنيه مكافأة للاعبين، بخلاف قيام مجلس الإدارة بصرف نسبة الـ25% من مستحقات لاعبى الفريق، الأسبوع المقبل، فى الوقت الذى قرر فيه محمد كامل، رئيس الشركة الراعية للفريق (برزنتيشن) صرف 150 ألف جنيه أخرى بعد الصعود لدور الـ32.

المشهد الرابع

المكان: مقر النادى المصرى.

الزمان: نفس التوقيت السابق ذكره.

الحدث: أكد حسام حسن، أنه يهدى الفوز والصعود إلى جماهير النادى المصرى التى وصفها بالعظيمة وجماهير الإسماعيلية والقناة التى ساندت لاعبيه بقوة، على الرغم من أن لاعبيه صغار السن قليلو الخبرات إلا أنهم تخطوا الموقف الصعب بكل رجولة فى ظل حرصهم على رد الجميل لجماهيرهم الغفيرة التى تكبدت المشقة من أجل مؤازرة الفريق.

المشهد الخامس

المكان: مديرية الأمن.

الزمان: بعد انتهاء المباراة ليلة أمس الأول.

الحدث: أكد اللواء محمود الديب، مساعد وزير الداخلية لأمن القناة، أن مسألة عودة الجماهير للمدرجات باتت قريبة فى ظل السلوك الحضارى لجماهير القناة وبورسعيد خلال المواجهة.

لافتاً إلى أن حضور الجماهير حق أصيل لهم، ولكن يشترط عليهم الإلتزام بالتعليمات الأمنية.

المشهد السادس

المكان: الشارع البورسعيدى.

الزمان: صباح أمس.

الحدث: سادت حالة من الصدمة فى الشارع البورسعيدى عقب تأييد المحكمة قرار إعدام عدد من المشجعين المنتمين للنادى المصرى، وتحولت الشوارع من ساحة للأفراح إلى ما يشبه المأتم وسرادق عزاء كبير، لدرجة أن لاعبى الفريق رفضوا استمرار أى مظاهر للفرحة، كما التزم مسؤولوا النادى الصمت.

المشهد السابع

المكان: أمام مديرية أمن بورسعيد.

الزمان: بعد ظهر أمس.

الحدث: تجمع عدد لا يتجاوز 20 مشجعاً من النادى المصرى أمام مبنى المديرية للتعبير عن حزنهم، دون أي تجاوز من جانبهم، ولم تستمر وقفتهم طويلاً.

وخلت الشوارع أغلب فترات اليوم من التجمعات فى ظل الحزن الشديد الذى خيم على أهالى مدينة بورسعيد.

المشهد الثامن

المكان: شوارع بورسعيد.

الزمان: طوال أمس.

الحدث: تحولت شوارع المدينة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، بعد أن اتخذت مديرية الأمن إجراءات سريعة للتأمين تحسباً لأى خروج عن النص.

وفرضت المديرية طوقاً أمنياً محكماً حول الشوارع المحيطة بها لتجنب حدوث أى أحداث شغب عقب الحكم.