سياسيون وفنانون وإعلاميون ووزيرا ثقافة سابقان في افتتاح معرض فاروق حسني

كتب: ماهر حسن الإثنين 20-02-2017 14:35

افتتح الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، أحدث معارضه في جاليري «أوبنتو» بالزمالك، مساء أمس، ويستمر المعرض حتي السبت 14 مارس، ويفتح أبوابه من الحادية عشرة صباح كل يوم حتى الثامنة مساء عدا الجمعة.

وشهد الافتتاح حضور الدكتور مصطفى الفقي، وعماد أبوغازي والدكتور صابر عرب، وزيري الثقافة السابقين، والموسيقار هاني شنودة، والفنانة ليلى علوي، ورمسيس مرزوق، والإعلامي مفيد فوزي، والإعلامية رانيا بدوي، إضافة إلى عدد من القيادات السابقة بوزارة الثقافة، وعلي رأسهم الدكتور فوزي فهمي، رئيس أكاديمية الفنون السابق، والدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، ورئيس هيئة قصور الثقافة السابق، والدكتورة لوتس عبدالكريم.

وتنوعت أحجام لوحات المعرض ولم تقتصر على التجريد، وكانت هناك أعمال أخرى بها تجسد للشخوص أبطال العمل الفني.

وقال «حسني» على هامش افتتاح المعرض: «سعيد باهتمام هذه الكوكبة، وأعتقد أنني قدمت رسالتي كوزير وفنان على أكمل وجه، وأتذكر أنني حين كنت وزيرًا كنت أدقق في اختيار قيادات الوزارة، وكنت أختار أعمدة وأنظر لمهمتي كوزير باعتبارها واجبًا ورسالة، وما أراه اليوم يعد ثمار رصيدي في قلوب وعقول الناس وكل من أعادوا قراءة حصاد وزارة الثقافة حين كنت وزيرًا».

وأضاف: «أما رسالتي كفنان تشكيلي، فكنت حريصًا طوال الوقت على التجدد، باعتبار أن الإبداع فعل حياة، ولتنظر الناس كيف أديت واجبي في الوزارة».

وعن اختياره للون سائد لكل لوحة ليكون هو البطل، قال الفنان فاروق حسني: «خصوصية وهوية هذا التجريد مختلفة عن رواد التجريد الآخرين، ومنهم كاندينسكي».

وعن الإضافة الفنية في هذا المعرض قال: «لو لم تكن هناك إضافة لما قدمته، وهناك أكثر من إضافة على صعيد التكوينات اللونية التي تعبر عن حالات مختلفة، تفيض بالمزيد من المشاعر والمزيد من حضور الروح الإنسانية كما تضيف المزيد من المهارات البصرية، التي تقف على هذه الحالات من خلال اللون والخط، لذا النساء حاضرة، والخضرة حاضرة، والبحر وضوء الشمس الدافئ».

وتعليقًا على مكان الهوية المصرية في أعماله، التي قد تستعصى علي المشاهد المصري، قال: «هذا يعتمد على قدرة المتلقي في قراءة العمل التشكيلي».

وإذا اتبعنا تفسير فاروق حسني، سنقف بالضرورة على أصداء المذاق السكندري لأعماله، ومثلما الإيجاز مع عمق التعبير في اللغة هو قمة البلاغة، فإننا نقف على بلاغة مماثلة هنا حيث التجريد التشكيلي وحوار اللون والخط.

كان فاروق حسني بدأ مسيرته التشكيلية منتهجًا التيار التعبيري الحالم، ثم انتقل للتجريد، وصار ملمحًا يميز أعماله الفنية، وكانت فلسفته أن الفن بشكل عام، والرسم تحديدًا، يمكن استخدامهما بوصفهما رؤية وأداة لإثراء الذوق والمجتمع، وظل حريصًا فيما يقدمه على رؤية حداثية مغايرة وأن يكون صاحب ملمح خاص.

ورغم تنقله بين عدة مناصب، آخرها وزير الثقافة لفترة قاربت ربع القرن، إلا أن هذا لم يكن يشغله عن فنه، بل لاقت الفنون في عهده اهتمامًا نوعيًا، وأقام العديد من المعارض وشارك بأعماله في المهرجانات والمعارض في مصر والدول العربية والأجنبية، وحظي بالكثير من أوجه التقدير والتكريم، كما حاز العديد من الجوائز العربية والدولية، منها حصوله على الدكتوراة الفخرية من جامعة سوكا في اليابان، وجائزة الثقافة والسلام، وجائزة حوض البحر المتوسط من إيطاليا عام 2006، والجائزة الكبرى لليونسكو في 2007، وجائزة الفورم العالمي في 2008 من إمارة موناكو، كما كتب عنه أهم النقاد في الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والعالم العربي.