صحف القاهرة: 116 جنديا لتأمين 9 من أبناء مبارك.. و«الألتراس» يحمون أسر الشهداء

كتب: عزة مغازي الخميس 08-09-2011 12:57

 

تابعت صحف القاهرة، الصادرة الخميس، الأحداث التي شهدتها الجلسة الرابعة لمحاكمة الرئيس المخلوع في قضية قتل المتظاهرين.

وسيطر اسم المشير طنطاوي ولقبه على عناوين الصفحات الأولى، خاصة الصحف القومية، عقب قرار المحكمة باستدعائه للشهادة في واحدة من سلسلة الجلسات السرية التي ستنعقد للاستماع لشهادات المشير ونائبه، الفريق سامي عنان، واللوء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، ومنصور عيسوي، وزير الداخلية الحالي، ومحمود وجدي، وزير الداخلية السابق.

وجاءت عناوين الصحف لتبرز المواجهة المتوقعة بين المشير والرئيس المخلوع، الأحد المقبل في قاعة المحكمة.

وقالت «الأخبار»: «المشير يواجه مبارك في جلسة سرية الأحد المقبل»، وأكملت في عنوان لاحق: «شهادة عنان الاثنين.. عمر سليمان الثلاثاء.. عيسوي الأربعاء.. ووجدي الخميس».

كما أبرزت الصحيفة في عناوين صفحتها الأولى قرار المحكمة بقصر الحضور على هيئتي الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدني، وقرار حظر النشر عن الجلسات السرية الخمس المقررة لدواعي الأمن القومي.

ورصدت صحف القاهرة استمرار مسلسل تغيير شهود الإثبات لأقوالهم واقتراب الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته ومعاونيه من التبرئة الكلية من قتل المتظاهرين العزل المشاركين في ثورة 25 يناير.

 ونقلت «الدستور» و«الأخبار» نبأ تحفظ المحكمة على الشاهد السادس بعد تغييره لأقواله التي جاءت في محاضر تحقيقات النيابة العامة ثم تبرئته من تهمة شهادة الزور.

وخرجت «الوفد» بعنوان يلخص مخاوف المتابعين لسير المحكمة، حيث قالت في عنوانها الرئيسي:«نهاية ثورة يناير»، وأتبعته بعنوان آخر يقول: «براءة مبارك.. والعادلي يحكم الداخلية.. والاستعداد لتزوير الانتخابات»، مبرزة استمرار ظاهرة «شهود الزور» في محاكمة الرئيس المخلوع و«عصابته»، على حد تعبير الصحيفة.

وتجاهلت «التحرير» قضية شهادات الزور وتغيير أقوال الشهود أمام المحكمة، لتركز على قرار عقد جلسات الاستماع السرية للشهود الخمسة، الذين يعتقد أن تشكل شهاداتهم فصلا في سير القضية وإدانة مبارك ومعاونيه. 

في الوقت الذي عدت فيه «الشروق» شهادة المتهم الخامس الذي اتهم «بشهادة الزور» الحدث الأهم في جلسة الأربعاء.

وشغلت صورة مبارك الممدد على ناقلته الطبية داخلاً إلى قاعة المحكمة قلب صفحات معظم الصحف الصادرة الخميس، حيث نقلتها «الشروق والأهرام والأخبار والدستور والتحرير».

نقلت صحيفة «الأهرام» نص الرسالة 74 للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، التي نشرها على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، محذرا فيها القوى السياسية والمستقلة الشابة التي تعتزم تنظيم مظاهرات حاشدة في «جمعة تصحيح المسار»، 9 سبتمبر، من التعرض للمنشآت العامة.

وتوعد المجلس بإنزال العقوبة والتدخل الحاسم ضد كل من يتعرض لمنشأة أو وحدة من وحدات الجيش.

وقالت «الأهرام» في تقريرها: «قبل 24 ساعة من اعتزام العديد من القوى السياسية والأحزاب تنظيم مليونية أطلقوا عليها تصحيح المسار، حذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أي تجاوز ضد وحداته أو معسكراته أو منشآته الحيوية. واعتبر المجلس أن حدوث ذلك سيكون بمثابة «تهديد للأمن القومي ومصالح الشعب».

ونقلت الصحيفة توعد المجلس بالتدخل بـ«حسم وشدة» في محاسبة كل من يحاول الاعتداء على منشآته ووحداته العسكرية.

وحرصت الصحيفة على إبراز ما جاء ببيان المجلس من احترامه للحق في التظاهر السلمي، مطالبا القوى التي دعت للمليونية بتأمين المناطق التي ستجرى فيها المظاهرات والمسيرات. وطالب الشعب بالحذر الكامل من أي عناصر هدامة قد تقدم على تصرف يضر بصورة مصر وشباب الثورة أمام العالم، تحقيقاً لأهداف عناصر داخلية وخارجية تسعى لإجهاض الثورة وتهديد الأمن القومي.

فيما أفردت «الأخبار» مساحة أكبر مما قررتها «الأهرام» لتقريرها حول رسالة الجيش التحذيرية، وأبرزت تحميل المجلس العسكري للثوار مسؤولية تأمين الشوارع والممتلكات والمنشآت، مما يعد بغياب أمني كامل في العديد من المحافظات التي أعلنت قواها السياسية عن المشاركة في «جمعة تصحيح المسار».

وقالت «الأخبار» إن المجلس العسكري أعلن عن رصده لدعوات تحريضية لمهاجمة وحدات القوات المسلحة ووزارة الداخلية تم نسبها لعدد من القوى الوطنية، أبرزها حركة 6 إبريل وشباب الألتراس.

وتابعت الصحيفة أن مليونية الجمعة ستشهد غيابا لأحزاب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، ومعه «الوفد والأحزاب المعبرة عن تيار الدعوة السلفية، وحركة الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية»، بالإضافة إلى 11 تياراً وحركة تنتسب لشباب الثورة، اجتمعت الأربعاء بدار «أخبار اليوم»، لتعلن عن قرارها بالمقاطعة لمليونية الجمعة.

وعلل الرافضون للمليونية موقفهم بمراعاة الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، واصفين الدعوة لمليونية الجمعة بأنها «دعوة لمعاداة المجلس الأعلى للقوات المسلحة»، مؤكدين أن هناك أيادٍ خفية تهدف للعبث بأمن البلاد واستقرارها.

ووصفت «الأهرام» ما يشهده الحشد للمشاركة في مليونية الجمعة، وكذلك الحشد لمقاطعتها بـ«الصراع المحتدم بين القوى السياسية». 

وقالت: «كثفت الحركات والائتلافات الليبرالية واليسارية من دعوتها للمشاركة في التظاهر في حين دعت القوى الإسلامية ومنها الإخوان والسلفيون إلى عدم المشاركة في هذه التظاهرات». وأضافت الصحيفة أن القوى السياسية الرافضة للتظاهر، رأت في المليونيات «دعوة للصدام والفوضى».

أما «الدستور» فأبرزت تصريحات مرشحي الرئاسة بشأن المليونية، ونقلت عن العضو السابق بجماعة الإخوان المسلمين والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح دعوته للمشاركة في مليونية تصحيح المسار, وتأكيده ضرورة استمرار التظاهر الحاشد كـ«أكبر ضمانة لتحقيق مطالب الثورة التي علمتنا أن الحقوق لا توهب».

كما نقلت تصريحات لمرشحين آخرين أعلنوا عن تأييدهم لمليونية الجمعة من بينهم أيمن نور والبرادعي وحمدين صباحي، الذى أصدرت حملته بياناً تدعو فيه للمشاركة في المليونية بعد مرور 8 أشهر تعرضت فيها الثورة للتباطؤ والتعثر, خاصة أن «شعورا متزايدا بعدم اكتمال الثورة وعدم إنجاز أهدافها يقلق المصريين وقواهم السياسية والوطنية».

بينما قال السفير عبد الله الأشعل، المرشح المحتمل للرئاسة والمحسوب على التيارات الإسلامية، إنه «لا يوجد داع للمليونيات في الوقت الحالي، وإن كان يجب أن يكون على رأس مطالبها إقالة عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء».

شهدت صحف الخميس هجوما على شباب «ألتراس» النادي الأهلي، بعد تحميلهم مسؤولية الاشتباكات التي وقعت في استاد القاهرة وامتدت للشوارع المحيطة في منطقة مدينة نصر، الثلاثاء، عقب مباراة الأهلي مع كيما أسوان، وأسفرت عن مصرع شاب من الألتراس ونقل آخرين إلى المستشفيات القريبة في حالات متفاوتة الخطورة.

ووصفت «الأخبار» ما شهده استاد القاهرة بـ«الليلة السوداء»، مضيفة أن النيابة أمرت بحبس 16 فردا من شباب «ألتراس أهلاوي»، بعدما قالوا في التحقيقات إنهم «لم يبادروا بالاعتداء»، متهمين الشرطة بـ«التعامل بقسوة مفرطة مع أعضاء ألتراس أهلاوي دون سبب»، حسبما نقلت «الأخبار».

ووصفت «الدستور» ليلة الاشتباكات بـ«ليلة الرعب»، وقالت إنه «تبين من التحقيقات أن المتهمين قاموا عقب المباراة بالاعتداء على قوات الأمن المركزي بالسباب والشتائم، وبعدها اعتدوا على عدد من الجنود الذين حاولوا التصدي لهم وتفريقهم».

وأضافت أن التحقيقات أشارت إلى أن أسباب الواقعة هي قيام جماهير الدرجة الثالثة بترديد هتافات ضد الرئيس السابق ووزارة الداخلية، بعدها تم إلقاء زجاجات المولوتوف.

وذكرت الصحيفة أن سمير زاهر, رئيس اتحاد الكرة, نفى البيان الذي تناقلته مواقع الإنترنت والذي يعلن فيه منصور عيسوي وزير الداخلية عن تخلي وزارته عن تأمين مباريات الدوري المقبلة.

واهتمت «الشروق» بنقل أقوال مشجعي «ألتراس أهلاوي»، ونقلت عن مصابي «الألتراس» ومعتقليهم إنهم «خرجوا من الاستاد دون أن تكون لديهم النية لإغلاق شارع صلاح سالم أو ارتكاب أعمال عنف، لكنهم فوجئوا بجنود الأمن المركزي يتتبعونهم بطول الشارع».

وأضاف أعضاء «الألتراس» أن الهتافات التي رددوها في الاستاد كانت معتادة وغير جديدة ومنصبة على حظر استخدام الشماريخ في المدرجات.

وأبرزت «التحرير» مشاركة شباب «الألتراس» لفريقي الأهلي والزمالك في تأمين أسر الشهداء خلال جلسة محاكمة مبارك الرابعة، بعد ما شهدته الجلسة الثالثة من اعتداءات من قبل «أبناء مبارك» وقوات الأمن على أسر الشهداء ومن حضروا لمؤازرتهم.

بينما قالت «الوفد» إن وزارة الداخلية خصصت 116 جندياً و8 من الخيالة لحماية 9 من أبناء مبارك حضروا أمام أكاديمية الشرطة خلال الجلسة الثالثة.

أجرت صحيفة «الوفد» في عددها الأسبوعي حواراً مطولاً مع وزير الداخلية، قال فيه إن الوزارة «لن تقوم بتعيين العمد في القرى وإنما ستعتمد معايير وضوابط للعودة لنظام الانتخاب».

ونقلت عن عيسوي وعده بأن تكون انتخابات مجلسي الشعب والشورى المقبلة التي ينتظر إجراؤها خلال أسابيع، هي «الأكثر نزاهة في تاريخ مصر» رغم تخوفات الشارع والقوى السياسية من حالة الانفلات الأمني، وقرار المجلس العسكري بإجراء انتخابات المجلسين في يوم واحد.

وهدد عيسوي بقطع رقبة أي ضابط يتقاعس عن إعادة السيارات المسروقة للمواطنين باعتبارها القضية الأسهل التي يمكن ان تواجه الشرطي.

وأكد أنه سينفذ الأحكام القاضية بعودة الضباط المفصولين لتجاوزاتهم إلى الخدمة، نافيا اعتزامه عودة الحرس الجامعي إلى داخل الجامعة احتراما لأحكام القضاء في هذا الشأن.