وعد الدكتور خالد العناني، وزير الدولة لشؤون الآثار، بدراسة استئناف عمل البعثات الأثرية في الوادي الجديد نتيجة الاستقرار الكبير في الحالة الأمنية التي تشهده الواحات.
جاء ذلك خلال زيارة «العناني»، الأحد، إلى الوادي الجديد برفقة السفير الهولندي بالقاهرة لاورنس فيستهوف، حيث افتتح الوزير نموذج محاكاة لـ«فيلا» لأحد أغنياء وأثرياء الرومان عمره 2000 عام بمنطقة آثار «أمهدة» بين قريتي الموشية والقصر بمركز الداخلة، حيث يرجع المنزل للقرن الرابع الميلادي لشخص يدعى «سورينوس» وهو أحد أثرياء الرومان، واكتشفته إحدى البعثات الأمريكية التي عملت بالمنطقة في الفترة من 2004 إلى 2007، ولكن مع صعوبة الزيارات للمنزل نظرًا لحالته المعمارية والفنية، قامت البعثة بإنشاء منزل مماثل كنموذج للبيت الأثري الأصلي لزيارته بدلا من البيت الأصلي، حتى لا يتعرض لمخاطر الانهيار بسبب تعرض المنطقة لسقوط الأمطار، ما دفع البعثة إلى ترميم نموذج المنزل لضمان استقباله للزائرين خلال المرحلة المقبلة.
وبحسب بيان، يتكون المنزل من مدخلين ويضم عددا من الحجرات من النواحي الشرقية والغربية والجنوبية ويضم زخارف فنية ورسومات مختلفة تضيف للمنزل قيمة فنية وأثرية كبيرة.
وأكد الوزير أن الهدف من إقامة نموذج محاكاة لهذا المنزل هو أن يكون مركزا للزوار يمكن من خلاله التعرف على الطراز المعماري لحكام وأثرياء الواحات في تلك الحقبة التاريخية.
كما قام العناني بافتتاح بيت القاضي، ومنازل القرشي وآل عثمان وال يحيى بمنطقة الشهابية بالقصر الإسلامية بعد أن قامت البعثة الهولندية بترميمه في الفترة بين 2002 حتى 2011، كما نجحت البعثة خلال عملها بالمنطقة في الفترة من 2012 حتى 2014 في اكتشاف وثائق وخطابات وعقود بيع وشراء قديمة.
ومن المقرر البدء في المرحلة الثالثة من تطوير قرية القصر الإسلامية التي تتألف من 560 منزلا، وتعد أول قرية استقبلت المسلمين الأوائل عام 50 هجرية.