أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء السب، حماسة مؤيديه خلال تجمع كبير في فلوريدا، في أجواء مشابهة لأيام حملته الانتخابية، حاملا بشدة على وسائل الاعلام «غير النزيهة».
وبعد اضطرابات كبيرة وصمت شهره الأول في البيت الأبيض، ألقى الملياردير الذي يتبنى برنامجا شعبويا وقوميا وحمائيا، خطابا اتسم بنبرة هجومية وعدائية إلى حد كبير، أمام الآلاف من الأشخاص الذين تجمعوا في مطار ملبورن، في فلوريدا.
وقال خليفة باراك أوباما وسط صيحات أنصاره وتصفيقهم «إن البيت الأبيض يعمل على نحو سلس صدقوني، لقد ورثت فوضى كبيرة». كما دعا إلى المنبر أحد مناصريه، خارقا بذلك الإجراءات الأمنية المعتمدة.
وشهد البيت الأبيض بعد شهر من تولي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة مهامه، سلسلة نكسات سياسية مثل استقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين، فضلا عن توترات حادة مع وسائل الإعلام وتزايدت موجة التسريبات المسيئة لإدارته.
وفي خطاب بدا محتواه ونبرته مشابهين للتجمعات الانتخابية التي نظمها في إطار حملته عام 2016، هاجم الرئيس الأمريكي مجددا وسائل الاعلام «غير النزيهة» التي اتهمها بنشر «أكاذيب» و«معلومات خاطئة».
وقال ترامب «نحن شعب حر ومستقل، سنأخذ الخيارات الخاصة بنا. نحن هنا اليوم لنقول الحقيقة، كل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة».
وكرر شعار حملته «استعادة عظمة أمريكا»، واعدًا بتأمين حدود الولايات المتحدة، خصوصا من خلال بناء جدار مع المكسيك ومحاربة «الإرهاب الإسلامي المتطرف».
كان أنصار الرئيس في انتظاره، وقال جين هوبر، بائع سيارات من ويست بالم بيتش وقف في الصف من أجل عدم تفويت تجمع ترامب «أنا أحب رئيسنا، هو يدافع عنا نحن الشعب».