الجيش السورى يقصف حمص.. ويقطع الاتصالات ويسقط 29 قتيلاً وجريحاً

كتب: وكالات الأربعاء 07-09-2011 21:11





فى الوقت الذى قتلت فيه القوات السورية 7 أشخاص، على الأقل، فى عملية واسعة تشنها فى مدينة حمص، الأربعاء، مع استمرار المظاهرات الليلية المطالبة بإسقاط النظام السورى فى مدن وبلدات عدة، أصدر الرئيس، بشار الأسد، مرسوما تشريعيا يحمل رقم 110، ينص على تعديل بعض المواد فى قانون العقوبات العام الصادر بالمرسوم التشريعى رقم 148 للعام 1949. وجاء التعديل الجديد على مادتين تخصان التجمعات والمظاهرات، حيث نص على «تعديل الغرامة المالية فى المادة 335 على أن تصبح 20 ألف ليرة سورية».


ونص تعديل مطلع المادة 336 ليصبح على النحو الآتى «كل حشد أو تجمع موكب على الطرق العامة أو فى مكان مباح للجمهور يعد تجمعا للشغب ويعاقب عليه بالحبس من شهر إلى سنة وبالغرامة بـ50 ألف ليرة سورية».


وطلب الأسد نشر المرسوم فى الجريدة الرسمية، الأربعاء، الذى كان قد صدر بتاريخ 29 أغسطس الماضى، و«اعتبر نافذا من تاريخ صدوره».


وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن قوات الأمن أطلقت الرصاص خلال عملية أمنية شنتها فى مدينة حمص، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين. وأضاف المرصد أن رجال الأمن استخدموا الرشاشات الثقيلة فى محيط جامع خالد بن الوليد فى حى الخالدية، لافتا إلى أن الاتصالات الأرضية واللاسلكية قطعت عن جميع أحياء حمص، وسط استمرار إطلاق رصاص كثيف منذ ليل  الثلاثاء فى حى الخالدية وبابا عمرو.


من جانبها، أكدت الهيئة العامة للثورة سماع دوى انفجارات فى أحياء مختلفة من حمص، مترافقاً مع إطلاق نار كثيف، ما أدى إلى مقتل شخص، على الأقل، بالإضافة إلى قطع جميع الاتصالات عن المدينة.


كانت أنباء قد أفادت بحدوث انشقاقات واسعة فى صفوف الجيش السورى فى بابا عمرو بحمص، وأن المنشقين هاجموا قوات الأمن.


يأتى ذلك فيما أكدت تنسيقيات الثورة السورية أن انفجارات قوية سمعت داخل الكلية البحرية بمدينة جبلة قرب مدينة اللاذقية. ولم تعرف طبيعة الانفجارات أو من قام بتنفيذها.


وفى غضون ذلك، هاجم السفير الأمريكى فى دمشق، روبرت فورد، بشدة النظام السورى فى بيان نشر،  الثلاثاء، على موقع «فيس بوك»، منددا خصوصا بالتبريرات التى يسوقها هذا النظام لقمع المتظاهرين. وكتب فورد على صفحة السفارة أن «عدد قوات الأمن الذين قتلوا أقل بكثير من عدد المدنيين العزل الذين قتلوا».


وأضاف: «لا أحد فى المجتمع الدولى يقبل بما تتحجج به الحكومة السورية بحجة أن مقتل عناصر قوات الأمن يبرر أعمال القتل اليومية والضرب والاعتقالات دون محاكمة، والتعذيب والاعتداء على المتظاهرين العزل». وأكد فورد أيضا أنه لا يؤمن البتة بأن «النظام يرغب أو يستطيع إجراء إصلاحات فعلية وصادقة يطالب بها الشعب السورى».