استمعت نيابة قسم الجيزة لأقوال الشاب مصطفى كامل، الذى أكد أنه رفع علم مصر فوق السفارة الإسرائيلية، وطلبت النيابة تحريات الشرطة حول الواقعة، واستعلمت من شركة المحمول حول رسائل التهديد بالقتل التى تلقاها الشاب أحمد الشحات على هاتفه المحمول الأسبوع الماضى.
قال مصطفى كامل فى التحقيقات أمام أحمد الفقى، رئيس النيابة، إنه هو الذى رفع علم مصر فوق سفارة إسرائيل وليس أحمد الشحات، وشرح أنه صعد العمارة المكونة من 13 طابقاً وكتب اسمه على العلم، وأضاف أنه يعلم تفاصيل الخروج والدخول من المكان، لأنه كان مجنداً بالمنطقة، ودخل العمارة عبر جراج فى عمارة مجاورة لعمارة السفارة.
وواجهه عبدالعاطى محمد، وكيل أول النيابة، بأقوال الشاهدة الوحيدة، التى أكدت أن من رفع العلم هو أحمد الشحات، وأنها أنقذته من الموت أثناء نزوله بأن فتحت له شباك شقتها، وأنها لم تر أحداً غيره، فرد الشاب مصطفى كامل بأن هذه السيدة أعطته 600 جنيه، وأخذت منه رقم هاتفه المحمول وأخبرته أنه قام بعمل بطولى، وأكد أنها تراجعت عن أقوالها خوفاً من زوجها.كانت النيابة أجرت مواجهة بين الشاهدة الوحيدة وخادمتها والشاب أحمد الشحات وتعرفت عليه الأسبوع الماضى.
كان المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، تلقى بلاغين منفصلين من «الشحات وكامل» اتهم كل منهما الآخر بالإساءة له، وأكد كل منهما فى بلاغه أنه هو الذى رفع العلم فوق سفارة إسرائيل. وأحيل البلاغان إلى المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة.
وكشفت التحقيقات تناقض أقوال المبلغ الثانى «مصطفى كامل» فى قوله بأن العمارة التى يقع بها العلم مكونة من 13 طابقاً، رغم أنها مكونة من 16 طابقاً، كما تناقضت أقواله فى مسألة حصوله على مبلغ مالى من السيدة المقيمة فى الطابق الـ12.
وبدأت التفاصيل عقب إنزال العلم الإسرائيلى من فوق السفارة الإسرائيلية ووضع علم مصر مكانه، واحتفل الجميع بالشاب أحمد الشحات لأنه الذى وضع العلم وبعد ثلاثة أيام ظهر شاب آخر يدعى مصطفى كامل وقال إن أحمد الشحات لم يصعد إلى أعلى العمارة وأنه هو الذى وضع العلم المصرى وقدم كل منهما بلاغا ضد الآخر للنيابة العامة