25 ألف ضابط ومجند و40 دبابة و35 مصفحة شاركت في تأمين محاكمة مبارك

كتب: يسري البدري الأربعاء 07-09-2011 19:09

نفذت أجهزة الأمن خطتها الأمنية لتأمين أكاديمية الشرطة فى الجلسة الرابعة لمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، فى قضايا قتل المتظاهرين، وتصدير الغاز والتربح، والإضرار العمدى بالمال العام، وتفقد اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، قوات التأمين صباحاً، وتحدث إلى أسر الشهداء للمرة الأولى وطالبهم بالهدوء وضبط النفس، كما طالب الأمن بضبط النفس ومنع وقوع أى اشتباكات مثلما حدث فى الجلسات السابقة.


وكثفت قوات الأمن من استعداداتها أمام مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة  الأربعاء قبيل بدء الجلسة الرابعة من جلسات المحاكمة، وقامت الأجهزة الأمنية بزيادة أفراد مجندى الأمن المركزى المتمركزين أمام البوابة رقم (8) بأكاديمية الشرطة المخصصة لدخول قاعة المحكمة بشكل ملحوظ، لتفادى ما حدث خلال الجلسة الثالثة الاثنين الماضى من اشتباكات بين مؤيدى الرئيس السابق وأسر الشهداء والمصابين وضمان السيطرة على أى خروج على القانون.


وتمركزت سيارات الإسعاف فى دائرتين للتأمين: الأولى داخل نطاق الأكاديمية حيث تم وضع 6 سيارات واحدة منها داخل الأكاديمية و5 سيارات بجوار السور، بالإضافة إلى سيارة بمجمع نيابات التجمع الخامس، وتضم الدائرة الثانية 5 سيارات إسعاف تمركزت بجوار الأكاديمية فى مسافة تتراوح بين 2 و4 كيلومترات موزعة على التجمع الأول والكيلو 14 بطريق القاهرة ـ السويس وفى الرحاب والتجمع الخامس وعلى الطريق الدائرى، بينما احتشد ما يقرب من 35 سيارة مصفحة و3065 عربية أمن مركزى بجوار البوابة رقم 8 خارج الأكاديمية، كما وقفت 3 دبابات خارج البوابة، واستعانت الأجهزة الأمنية ببوابات إلكترونية لمرور المترددين عليها.


كما رفعت درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات القاهرة الجديدة والبنك الأهلى، ومدينة السلام، ومنشية البكرى، كما تم رفع درجة الاستعداد أيضاً فى مستشفيات مدينة نصر للتأمين الصحى، والزهراء الجامعى، والدمرداش ودار الشفاء تحسباً لأى طوارئ قد تحدث، كما تم توفير كميات من أكياس الدم ومشتقاته لاستخدامها فى حالة الحاجة.


وفى الثالثة فجرا توافد مجندو الأمن المركزى من قطاعات السلام والجبل الأحمر والدراسة والتشكيلات، وبدأوا بتوزيع الخدمات بطول الأكاديمية المقامة على مساحة 800 فدان، ووضعت الأجهزة الأمنية أسلاكاً شائكة على سور الأكاديمية بداية من بوابة «1» الرئيسية إلى البوابة رقم «8» كنوع من التأمين.


وقالت مصادر أمنية إن اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية طالب مساعديه فى تعليمات واضحة وصريحة بضرورة تأمين المحاكمة، وعدم احتكاك القوات بالمتظاهرين أو أسر الشهداء والفصل بين أسر الشهداء ومؤيدى الرئيس السابق مبارك، وأن تلتزم القوات بضبط النفس، واعتمد خطة التأمين التى يشرف عليها اللواء محسن مراد، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة.


ورصدت «المصرى اليوم» تنفيذ بنود الخطة، حيث انتشرت القوات منذ الصباح على جميع بوابات الأكاديمية، وفصلت بين أسر الشهداء، ووضعت حواجز حديدية، واستعانت بالكلاب البوليسية والبوابات الإلكترونية وأجهزة كشف المعادن وشددت من إجراءات التفتيش على جميع المترددين على الأكاديمية خاصة من يحملون تصاريح من وزارة العدل.


كما قام رجال البحث الجنائى والأمن بالانتشار خارج القاعة وانتشرت قوات الأمن المركزى فى جميع أنحاء الأكاديمية وأبوابها الـ10 المؤدية إلى مبناها، ووضعت الدبابات على الأبواب الرئيسية، وتحديداً البوابتين الأولى والثامنة بالإضافة إلى 40 دبابة شاركت فى عملية التأمين، و25 ألف ضابط ومجند من قطاعات الدراسة والجبل الأحمر والسلام، وأنه تم تعزيز القوات والمجندين بقوات إضافية على جميع مساحة الأكاديمية.


وتحولت منطقة التجمع الخامس إلى ثكنة عسكرية، حيث قام ما يقرب من ألف مجند وضابط وأكثر من 35 سيارة شرطة وأمن مركزى بتأمين البوابة رقم 1 أثناء دخول القاضى إلى المحاكمة، وكذلك فريق من «الخيالة»، مع وقوف صفوف متوازية من الأمن المركزى على البوابة رقم «8» المصرح بدخول الإعلاميين وهيئة دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدنى وبعض أهالى الضحايا والمصابين منها، وكان الدخول بعد الاطلاع على التصاريح الصادرة من وزارة العدل ومطابقتها ببطاقة الرقم القومى، والمرور على بوابة إلكترونية والتفتيش بجهاز فحص المعادن، كما احتشد أكثر من 65 سيارة مصفحة وأمن مركزى خارج البوابة رقم 8، ونشرت الأجهزة الأمنية ما يقرب من 3 آلاف مجند خارج وداخل أسوار الأكاديمية الممتدة على مساحة 800 فدان، كما اصطفت سيارات الدفاع المدنى والإسعاف فى أنحاء الأكاديمية، ووضعت أجهزة الأمن حواجز حديدية عبارة عن صفوف متوازية من مجندى الأمن المركزى.


كما قامت القوات بتأمين حضور المتهمين من سجن طرة، واشتركت فيه قوات الأمن المركزى والسجون والقوات المسلحة والمرور، حيث تم اصطحاب المتهمين فى السادسة صباحاً، ووصلوا إلى أكاديمية الشرطة فى السابعة صباحاً، ووضعت إدارة المرور خطة متكاملة، كما شاركت القوات المسلحة فى نقل الرئيس السابق عن طريق طائرة حربية من المركز الطبى العالمى إلى مقر الأكاديمية.