أغلقت متاجر أبوابها وغاب تلاميذ عن فصولهم الدراسية ونزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في مدن بأجزاء مختلفة من الولايات المتحدة، الخميس، احتجاجًا على سياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.
ودعا نشطاء إلى «يوم بلا مهاجرين» لتسليط الضوء على أهمية المولودين خارج الولايات المتحدة الذين يمثلون 13 في المئة من سكان البلاد أو أكثر من 40 مليون مواطن من الحاصلين على الجنسية الأمريكية.
كان ترامب قد عبر خلال حملته الانتخابية عن رفضه للمهاجرين غير الشرعيين الذين يقدر عددهم بنحو 12 مليونا مركزا على المخاوف من الجريمة العنيفة بينما وعد ببناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك ومنع الإرهابيين المحتملين من دخول البلاد.
وفي حين لم يتسن تحديد عدد المشاركين في احتجاجات اليوم فإن الكثير من أصحاب المتاجر المتعاطفين مع القضية أغلقوا أبوابها وتنازل المهاجرون من الطبقة العاملة عن أجر اليوم.
وقالت روزا كاسترو، 13 عاما، مواطنة أمريكية في ديترويت شاركت في مسيرة مع أختها التي تبلغ من العمر 26 عاما وهي واحدة من عدد من أفراد أسرتها لم يحصلوا على وثائق إقامة رسمية بعد ويساورها القلق بشأن المستقبل «قلت لمعلمة اللغة الإنجليزية إنني لن أذهب إلى المدرسة وقالت إنها متفهمة».
ومنذ توليه الرئاسة الشهر الماضي وقع الرئيس الجمهوري أمرًا تنفيذيًا يحظر مؤقتًا دخول المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة وجميع المهاجرين إلى الولايات المتحدة، وعلقت محاكم اتحادية العمل بهذا الأمر.
وعبرت جماعات مدافعة عن حقوق المهاجرين عن قلقها بعد مداهمات الأسبوع الماضي أسفرت عن القبض على أكثر من 680 شخصًا يشتبه في أنهم دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة.
ونظمت مسيرات وتجمعات للتعبير عن التضامن في مدن منها نورث كارولاينا وأوستن، وانضم الآلاف لمظاهرات في شيكاجو وديترويت، وفي واشنطن أغلق أكثر من 50 مطعمًا أبوابها بينها مطاعم فاخرة.
وقالت روث جريسر، 57 عاما، التي تملك أربعة مطاعم للبيتزا بمقاطعة كولومبيا «على حد علمي كل موظفينا من المهاجرين اختاروا أن يأخذوا اليوم عطلة... لدينا ثلاثة عمال مبتدئين وامرأة عجوز تصنع البيتزا» في إشارة إلى نفسها.
وانتقدت الرابطة الوطنية للمطاعم الامتناع عن العمل قائلة في بيان إن المنظمين «يعطلون أماكن عمل أمريكيين يكدون من أجل محاولة إعالة أسرهم.