انضمت أحزاب المحافظين والمواطن المصرى والحرية إلى قائمة الأحزاب الرافضة المشاركة فى مليونية «تصحيح المسار».
قال أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين لـ«المصرى اليوم»، إن المجلس العسكرى وضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية، يجب أن تعمل القوى السياسية والأحزاب وشباب الثورة على تنفيذها، لسرعة إنهائها ونقل الحكم إلى سلطة منتخبة.
وأضاف: «تشهد الدعوات إلى مليونية تصحيح المسار، تضاربا واختلافا كبيرين فى الأهداف والشعارت والمطالب، مما سيؤدى فى النهاية إلى فوضى وبلبلة وفتنة بين المواطنين، والقوى السياسية، وهو ما يخدم أصحاب المصالح المضادة لأهداف المرحلة الحالية».
ودعا «قرطام» القوى الثورية إلى تجديد الثقة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعرض مطالبها المشروعة بصورة واضحة، دون اللجوء إلى الاعتصامات والمصادمات مع قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى وعرقلة الحركة المرورية، بما يؤثر سلباً على عجلة الإنتاج، ويقلل من فرص الاستثمار المحلى والأجنبى. ولفت إلى ضرورة استجابة المجلس العسكرى للمطالب المشروعة.
وشدد «قرطام» على ضرورة فتح المجلس العسكرى حوار مصارحة مع الأحزاب وشباب القوى الثورية، دون قيود أو شروط فى الحوار، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، حتى لا تغرق البلاد فى حالة من الفوضى المجتمعية يصعب السيطرة عليها. كما أعلن حزب المواطن المصرى رفضه المشاركة فى جمعة «تصحيح المسار»، وأشار فى بيان أصدره، الأربعاء، إلى دعمه سياسات المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الفترة الانتقالية، وحذر الدكتور صلاح حسب الله، رئيس الحزب، من خطورة الدعوات المتتالية لمليونيات فى ميدان التحرير، وقال لـ«المصرى اليوم»، إن المجلس العسكرى وضع خطة متكاملة للمرحلة الانتقالية، ووافقت عليها القوى السياسية، ودعمته لتنفيذها، ولفت إلى أن الخروج عليها الآن ليس فى صالح الثورة ولا يحقق الأهداف المطلوبة ويخلق صداما غير مبرر مع الجيش.
وقال معتز محمد محمود، أمين التنظيم بحزب الحرية، إن ثورة 25 يناير تسير فى الاتجاه الصحيح، ولا يوجد انحراف فى المسار، كما يدعى البعض، وطالب القوى السياسية بعدم الخروج على المجلس العسكرى خلال المرحلة الانتقالية التى نمر بها.
يذكر أن الأحزاب ذات المرجعية الدينية ومنها الحرية والعدالة والنور والأصالة إضافة إلى الجماعة الإسلامية، وحزب الوفد، قررت عدم المشاركة فى المليونية.