الاستخبارات الأمريكية تحجب المعلومات عن ترامب

كتب: منة خلف, وكالات الخميس 16-02-2017 22:22

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس، أن مسؤولين بالمخابرات الأمريكية حجبوا معلومات استخباراتية حساسة عن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لقلقهم من إمكانية تسريبها، وفقا لمسؤولين حاليين وسابقين، وأوضحت الصحيفة أن قرار المسؤولين بحجب المعلومات عن ترامب يؤكد عدم الثقة العميقة التى نشأت بين أجهزة الاستخبارات والرئيس على خلفية اتصالات فريقه بالحكومة الروسية، فضلا عن العداء الذى أبداه تجاه أجهزة الاستخبارات الأمريكية، واتهامه لها بتسريب معلومات لتقويضه.

وأوضحت الصحيفة «أن من ضمن المعلومات المحجوبة عن ترامب، المصادر والأساليب التى تستخدمها وكالات الاستخبارات لجمع المعلومات، والتجسس على حكومات أجنبية»، وقال مسؤولون للصحيفة إن الاستخبارات لم تخبر رئيس أو أعضاء الكونجرس عن تعاملاتهم التجارية من قبل وذلك لاعتبارات أمنية ولحماية المصدر، ولكن هذه المرة توجد اعتبارات حول مصداقية وأمانة الرئيس الحالى. على صعيد آخر، قررت مطاعم عديدة فى واشنطن، بينها عدد من المطاعم الفاخرة، إغلاق أبوابها، أمس، أو إبطاء حركة العمل فيها، تحت شعار «يوم بدون مهاجرين»، احتجاجا على سياسات ترامب، المناهضة للهجرة، وجاء فى البطاقة التى تناقلها الداعون لإغلاق المطاعم، عبر مواقع التواصل الاجتماعى: «مهاجرون غير شرعيين، مقيمون، مواطنون، مهاجرون من العالم أجمع، لنتحد جميعا»، وأضافت الدعوة «سيدى الرئيس، من دوننا ومن دون دعمنا يصبح هذا البلد مشلولا». وبحسب إحصائية أعدها معهد بيو للأبحاث عام 2014 فان 9% من العاملين فى قطاع الفنادق والمطاعم من المهاجرين غير الشرعيين.

من ناحية أخرى، شكل انتقاد ترامب لوسائل الإعلام التقليدية، ووصفها بأنها «حزب المعارضة»، ومصدر «الأخبار الكاذبة» تحولا إلى أفضل أمل فى 2017 للصحف التى تكافح من أجل اجتذاب أعداد أكبر من القراء لمواقعها الإلكترونية والإعلانات، وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز»، التى وصفها ترامب بأنها «فاشلة»، زيادة عدد المشتركين فى خدمات الأخبار الإلكترونية، بعدد قياسى بلغ 276 ألف مشترك فى الربع الأخير من العام الماضى، كما تتوقع ارتفاع إيرادات الإعلانات بما بين 10 و15% فى الربع الجارى، وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إنها سجلت 113 ألف مشترك فى خدماتها الإلكترونية فى الربع الأخير بزيادة 12%، وقالت إن الأعداد ارتفعت فى شهر يناير، لكنها امتنعت عن ذكر أرقام. وقفز عدد الاشتراكات الإلكترونية بصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بنسبة 6% فى الربع الأخير ليصل إلى 646 ألفا.

وفى غضون ذلك، حذر الرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو، نظيره الأمريكى من أن بلاده سترد بحزم على أى عدوان يستهدفها من جانب الولايات المتحدة، فى تصعيد جديد للتوتر بين البلدين، يأتى بعد يومين من فرض واشنطن عقوبات على طارق العيسمى، نائب رئيس فنزويلا، بتهمة الاتجار بالمخدرات، وقال مادورو: «إذا حاولت الولايات المتحدة الاعتداء علينا فنحن لن نقف مكتوفى الأيدى، فنزويلا سترد بحزم، من يطرق بابنا سيلقى الرد المناسب»، وأوقفت الحكومة الفنزويلية بث شبكة «سى. إن. إن» الناطقة بالإسبانية على أراضيها، مبررة قرارها بأن الشبكة الإخبارية الأولى فى أمريكا اللاتينية تبث «دعاية حربية».