قررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار طارق محمود وصفي، الموافقة على التظلم المقدم من سامح عاشور وفريق الدفاع في قضية تعرية سيدة الكرم، وإلغاء قرار المحامي العام لنيابات المنيا بحفظ التحقيق في القضية لعدم كفاية الأدلة.
وقال محمد نجيب المتحدث باسم هيئة الدفاع عن سيدة الكرم، إن المحكمة قررت مساء اليوم الأربعاء، إحالة قضية هتك عرض السيدة سعاد ثابت، 70 سنة، والمقيدة برقم ٢٣٦٦٨ لسنة ٢٠١٦٦ جنح أبوقرقاص، ضد ٣ متهمين، هم: «نظير. ا. أ»، و«عبدالمنعم .إ. أ»، و«إسحاق. أ. ع»، إلى المحاكمة بالجنايات.
وكان فريق الدفاع برئاسة سامح عاشور نقيب المحامين العرب، طعن على القرار الصادر من النيابة العامة بألا وجه وحفظ التحقيقات لعدم كفاية الأدلة بتاريخ 19 نوفمبر الماضي.
وقال سامح عاشور، نقيب المحامين العرب ورئيس هيئة الدفاع، في مذكرته التي قدمها للنيابة العامة، إن الجريمة اجتمعت على صحتها أدلة ثبوت قطعية منها تحريات ضبط تؤكد صحة الواقعة، وشاهدة سترت جسم المجني عليها بثيابها.
وأكد «عاشور» أنها واقعة أثبت أركانها تحريات جهات أمنية عديدة حملت إلى رئيس الجمهورية، الذي بادر بفضل مسؤوليته وحكمته إلى الاعتذار لهذه السيدة الفاضلة أم وأخت وابنة لكل مصري، إلا أن النيابة بالمخالفة للثابت بالأوراق وإعراضا عن صحيح القانون أصدرت قرارها بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية.
وكشف محمد نجيب، المتحدث باسم هيئة الدفاع، أن التقرير الذي قدمه فريق الدفاع لاستئناف التحقيقات، تضمن 11 دليلاً لإثبات واقعة تعرية السيدة والتعدي عليها، من أبرزها تفريغ لأسطوانة مدمجة «cd» تخص أقوال والدة متهم بالقضية المدعو «مجدي .م.م.ز» والتي أذيعت على 5 قنوات مرئية أقرت خلالها تلك السيدة بحقيقة واقعة الهجوم على «سيدة الكرم» وتعريتها.
وأعلنت هيئة دفاع المجني عليها التي تقدمت بالتظلم، وتضم كلا من سامح عاشور نقيب محامي مصر، ومحمد نجيب، إيهاب عادل رمزي، أنها قدمت ما يفيد بأن المجني عليها ادعت مدنياً مرتين، الأولى باسم الدكتور إيهاب عادل رمزي، والثانية باسم المحامي محمد نجيب، وذلك على خلاف المذكرة التي قدمتها النيابة العامة والتي تفيد بأن المجني عليها لم تدعِ مدنياً في أوراق التحقيقات.
وكانت النيابة العامة بجنوب المنيا، قررت حفظ التحقيقات في هتك عرض السيدة سعاد ثابت عبدالله، ٧٠ سنة، وتعريتها وعدم إحالتها للقضاء، لعدم كفاية الأدلة.
وكانت قرية «الكرم» بمركز أبوقرقاص قد شهدت عمليات حرق وتعديات على عدد من منازل الأقباط بالقرية، مساء يوم 20 مايو 2016، على خلفية ذيوع شائعة عن علاقة عاطفية بين ربة منزل متزوجة وشاب قبطي متزوج.
واتهمت سعاد ثابت، 68 سنة ربة منزل، طليق السيدة المسلمة وشقيقه ووالدهما بتعريتها بعد تمزيق كامل ملابسها وضربها أمام منزلها وحرق المنزل، وحررت محضرا بهتك عرضها بعد خمسة أيام من الواقعة، بعدما تيقنت أن أمر التعدي عليها قد ذاع بين الأهالي وأنها لن تنجح في إخفاء الأمر، وأثبتت تحريات أمنية صحة شكوى العجوز ووقوع التعرية ونزع ملابسها عنوة.