سيطرت بوادر أزمة إيرانية على اجتماعات اتحاد المجالس النيابية للدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى المنعقد فى أبوظبى بعد أن أعلن مجلس الشورى الإيرانى عدم مشاركته وأصدر بياناً اعترض فيه على جدول أعمال المؤتمر، وهاجم المجلس الوطنى الاتحادى بالإمارات العربية المتحدة والدول الأعضاء بالمؤتمر. وتخلف عن حضور المؤتمر الذى يبدأ افتتاحه الرسمى غداً وفد تونس الذى كان من المفترض أن يرأسه فؤاد المبزع، رئيس مجلس النواب التونسى، رئيس الجمهورية الحالى، حيث لم يحضر أى وفد من تونس بعد الأحداث الأخيرة.
وتشارك مصر بوفد برلمانى برئاسة الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، الذى يغادر القاهرة اليوم متوجهاً إلى أبوظبى ومعه سعيد عبدالخالق، عضو المجلس، بالإضافة إلى الدكتورة زينب رضوان، وكيل المجلس، التى شاركت فى اجتماع اللجان خلال الأيام الماضية.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الرفض الإيرانى للمشاركة فى مؤتمر البرلمانات الإسلامية يأتى بسبب تقرير لجنة «الإصلاح» الذى يتضمن إنشاء لجنة جديدة تسمى «لجنة المساعى الحميدة البرلمانية» حيث خشيت إيران من إدراج أزمة الجزر بين الإمارات العربية وإيران على جدول أعمال المؤتمر.
ويناقش المؤتمر 3 قضايا رئيسية أولها القدس الشريف وتداعياتها وهى المقترحة من البرلمان الإماراتى، وقضية حماية مسيحيى الشرق المقترح من مجلس النواب اللبنانى وقضية السلام فى السودان المقترحة من المجلس الوطنى السودانى.. وقد أعدت الأمانة العامة بمجلس الشعب المصرى برئاسة المستشار سامى مهران ورقة حول رؤية مصر لهذه القضايا والتحديات التى تواجه الدول الإسلامية فى الفترة الحالية.