أفاد ناشط حقوقي بأن 7 استشهدوا وجرح آخرون إثر إصابتهم بالرصاص أثناء عمليات أمنية في مدينة حمص، وسط سوريا، مساء الثلاثاء.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «قوات الأمن أطلقت الرصاص خلال عملية أمنية شنتها في مدينة حمص، مما أسفر عن استشهاد 7 وجرح 20 آخرين».
وأضاف المرصد أن «رجال الأمن استخدموا الرشاشات الثقيلة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية»، لافتا إلى أن «الاتصالات الأرضية قطعت عن جميع أحياء حمص وسط استمرار إطلاق الرصاص الكثيف منذ ليل الثلاثاء في بعض أحياء المدينة».
وأكدت لجان التنسيق المحلية، التي تنسق الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري «وصول عدد من الدبابات من طريق حماة إلى قلب مدينة حمص, يترافق مع انقطاع الاتصالات الأرضية وانقطاع شبكات المحمول في بعض المناطق, مع إطلاق رصاص كثيف في حي الخالدية وبابا عمرو».
تأتي هذه العملية غداة الإعلان عن تأجيل زيارة كان من المفترض أن يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الأربعاء، إلى دمشق. وأفادت وكالة الأنباء السورية، مساء الثلاثاء، أن سوريا طلبت من العربي تأجيل زيارته لدمشق «لأسباب موضوعية أبلغ بها وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة».
وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف العربي, نهاية الشهر الماضي, زيارة دمشق لكي يعرض على الرئيس الأسد مبادرة عربية لتسوية الأزمة في سوريا، قالت مصادر إعلامية إنها بمثابة «إعلان مبادئ» يؤكد التزام السلطات السورية بالانتقال إلى نظام حكم تعددي والتعجيل بالإصلاحات.
وتحفظت سوريا على بيان مجلس الجامعة واعتبرته «كأن لم يصدر»، خصوصا أنه تضمن في فقراته التمهيدية لغة «غير مقبولة وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع»، وفق مصدر دبلوماسي في القاهرة.
وتتضمن المبادرة، التي كان يفترض أن يعرضها العربي على الأسد، 13 بندًا، وتقترح إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة, الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في العام 2014، موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس.