قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إنه عرض المواقع الوزارية على أكثر من 50 شخصية قبل أن يعلن التعديل الوزاري الجديد، إلا أن غالبيتهم رفضوا المنصب لأسباب متعددة.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، الثلاثاء، بعد توجيه الشكر للبرلمان لتعاونه مع الحكومة، أن الهدف من التعديل الوزاري والذي ضم 9 وزارات هو طرح أفكار جديدة واستيعاب بعض القصور الذي كان موجوداً في أداء الحكومة، ويتمنى أن يؤتي هذا التعديل ثماره، مشيراً إلى أن غالبية المشكلات التي تعاني منها مصر هي مشكلات متراكمة منذ سنوات كثيرة، وحل هذه المشكلات يحتاج إلى وقت كاف، وبذل مجهود كبير، لذلك تسعى حكومته لوضع حلول غير تقليدية، «لأن الحلول التقليدية ستأخذ وقت أطول».
وأوضح «إسماعيل» أن حكومته تعمل على تدبير التمويل اللازم للمشروعات القومية، مشيراً إلى أن الإصلاح الاقتصادي الحالي لن يكون حلاً فقط للمشكلات الحالية، بل علاجاً مستمراً للاقتصاد المصري، وستمر هذه المرحلة الصعبة، وستصل مصر للاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي وتحسن في الخدمات والتعليم والصحة ومياه الشرب والصرف.
ووجه الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب سؤالا لرئيس الوزراء، عن أسباب رفض بعض الأسماء لقبول الوزارات؟
ورد المهندس شريف إسماعيل أنه التقى نحو 51 مرشحاً للوزارات، واعتذر نحو 35% منهم لأسباب مختلفة نحو 16 مرشحاً رفض قبول المنصب.
وعن أسباب الرفض، قال «إسماعيل» إن بعضهم اعتذر لتقديره لحجم الجهد والمسؤولية التي سيتحملها وعدم قدرته على تقبل النقد اللاذع، ووجد أنه لا يمكنه أن يقدم هذا الجهد، وآخرون كانت لهم تجربة سابقة في العمل العام لم تكن ناجحة، بسبب ظروف المرحلة، وآخرون اعتذروا لالتزامات عائلية، إما لارتباطات خاصة بأبنائهم أو يرون أن مستقبلهم في أماكنهم الحالية سيكون أفضل.
وقال على عبدالعال إن تعمد سؤال رئيس الوزراء عن الرافضين المنصب الوزاري وأسباب رفضهم، لوضع الحقيقة بكل شفافية أمام الرأي العام وحتى لا تخرج التكهنات والشائعات.