شهدت القناطر الخيرية حادثًا مأساويًّا، حيث أقدمت أم على تأديب ابنها ضربًا وتقييدًا بالحبال، ثم خرجت لقضاء بعض المستلزمات للمنزل وتركته مقيَّدًا من يديه ورجليه حتى فارق الحياة.
تم نقل الجثة إلى مستشفى القناطر الخيرية العام، وألقي القبض على المتهمة، وأحيلت لنيابة القناطر، التي أمرت، بإشراف المستشار محمد عبدالله، المحامي العام لنيابات جنوب بنها، بندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة؛ لمعرفة سبب الوفاة وحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق.
تلقى المقدم عبدالحميد بدر، رئيس مباحث القناطر، إشارة من مستشفى القناطر بوصول جثة ممدوح هاني ممدوح، 13سنة، طالب بالصف الثاني الإعدادي، وبها آثار كدمات ورباط بيديه ورجليه، وتم إخطار اللواء فاروق لاشين، مدير أمن القليوبية، بالحادث.
وانتقل اللواء محمود يسري، مدير المباحث، والعميد دكتور أشرف عبد القادر، رئيس المباحث، وبالمعاينة تبين أن الطفل به آثار تعذيب وأنه كان مقيدًا بالحبال، كما وجد بجوار سرير حجرة النوم سلكا كهربائيا وحبلا.
وبمناقشة والدة المجني عليه، قررت أن نجلها وقع من على سريره بحجرة النوم، وتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العقيد محمد شرباش، رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا، وتوصلت التحريات إلى أن المجني عليه كان يلعب عند الجيران تاركًا مذاكرته، وعندما عاد إلى المنزل قامت والدته بتقييده بالحبال وانهالت عليه ضربًا ثم قذفته على سرير النوم وخرجت لقضاء بعض لوازم المنزل وعادت مرة أخرى وانهالت عليه ضربًا حتى فارق الحياة.
وبمناقشة الشقيق الأصغر للمجني عليه، ويدعى محمد، 7 سنوات، أكد ما جاء في التحريات، وتمكن الرائدان حسام قرطام وأشرف علاء، معاونا مباحث المركز، من القبض على الأم، وتدعى «مرزوقة سيد كامل»، 34 سنة، وبمواجهتها انهارت واعترفت بارتكابها الحادث، وأنها كانت تقصد تأديبه وليس قتله؛ لإهماله في المذاكرة.
وأمام نيابة القناطر الخيرية، وقفت الأم المتهمة، والدموع تنهال من عينيها، قائلة: «لم أقصد قتل فلذة كبدي، ولكن هو عمره انتهى لحد كده، فكان ممدوح يحب اللعب في الشارع، وطلبت منه الجلوس في المنزل مع شقيقه لحين الخروج لشراء لوازم المنزل، إلا أنني بعد أن خرجت رجعت للمنزل فوجدته خرج للعب فانتظرت حتى عاد وضربته وقيدته بالحبل لتهديده فقط، ولم أكن أعرف أن القدر وقف له بالمرصاد ليقبض روحه».