اعتبر كبير المسؤولين عن مكافحة الإرهاب فى الاتحاد الأوروبى، جيل دى كيرشوف، أن الانتفاضات العربية وفرت فرصة لتنظيم «القاعدة»، مؤكداً الحاجة لأن تقدم أوروبا المساعدة للحيلولة دون حدوث فراغ فى السلطة فى دول مثل مصر وتونس وليبيا.
ورأى كيرشوف، الثلاثاء، أنه «بوجه عام، هذه الانتفاضات إيجابية ولكن مع وجود ما يدعو للقلق»، وأوضح قائلاً: «لم تروا أحداً قط يتظاهر فى الشارع - مشيرا إلى القاعدة - ولكن بالطبع كلنا نوافق على أن ذلك وفر فرصة كبيرة للقاعدة كى تعيد تنشيط نفسها»، وأضاف أن «هناك خطراً بان تحصل القاعدة على أسلحة وذخيرة نهبت فى الصراع الليبى من بينها صواريخ أرض - جو يمكن أن تشكل خطراً على الطائرات فى المنطقة».
وقال كيرشوف إنه من المهم بالنسبة للاتحاد الأوروبى أن يساعد فى التحول فى تلك الدول، وأردف قائلاً: «قلق آخر يساورنى يتعلق بتفكيك الأجهزة الأمنية فى تونس ومصر.. لا يمكن أن يكون لديك فراغ أمنى، ولذلك فهذا هو المجال الذى أرى فيه حاجة ملحة لكى يقدم الاتحاد الأوروبى مساعدة»، لكنه قال إن توفر قدر أكبر من الديمقراطية وقدر أكبر من حقوق الإنسان وفساد أقل لابد وأن يبدد كثيراً من الحجج التى تغذى الإرهاب.
ورأى كيرشوف أن الديمقراطية «لا تحدث بين عشية وضحاها لذلك فوجود اقتصاد كفء يوفر فرص عمل كل هذا يستغرق وقتا.. دعونا نأمل ألا يؤدى ذلك إلى بعض الإحباط تكون فيه القاعدة جذابة من جديد»، وأردف قائلاً إن قتل زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، فى مايو الماضى، ونائب زعيم القاعدة وزعماء رئيسيين آخرين فى أفغانستان وباكستان أدى إلى إضعاف القيادة المركزية للتنظيم، وأضاف أن ذلك يعنى أنه ليس من المحتمل أن تكون «القاعدة» قادرة على شن هجمات متطورة مثل هجمات 11 سبتمبر2001، لكنه حذر من أن وقوع أعمال «انتهازية» على مستوى محدود أمر محتمل.