أعلنت وزارة التموين أن المجمعات الاستهلاكية مستمرة فى ضخ كميات إضافية من الخضراوات والفاكهة، عبر أسطول من السيارات المتنقلة المبردة بأسعار مخفضة بنسبة تصل إلى 25% عن الأسواق، فى جميع الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية على مستوى الجمهورية لتوفير احتياجات المواطنين من السلع.
وقالت الوزارة فى بيان، الأحد، إنه سيتم الإعلان عن الأسعار الاسترشادية للخضر والفاكهة قريبا، بالتنسيق بينها وبين أسواق الجملة فى العبور و6 أكتوبر، لتوعية المواطنين بالأسعار والتعرف عليها للحد من الاختلافات فى الأسعار ومواجهة المتلاعبين.
وقال موسى إبراهيم، رئيس شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية، إن المجمعات بدأت طرح الخضراوات والفاكهة بأسعار مخفضة بداية الشهر الجارى، إضافة إلى اللحوم والدواجن والأسماك وسلع البقالة الغذائية، لتخفيف الضغط على المواطنين.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن المجمعات تواصل عملها فى طرح الخضراوات والفاكهة والسلع للمستهلكين، وتحاول جاهدة خفض الأسعار، وأنه تم التعاقد مع الشركات المنتجة لوصول السلع بأسعار مخفضة، وإنشاء غرفة عمليات بالشركة لتتواصل بشكل مستمر مع غرفة العمليات بالمحافظة، وتتلقى شكاوى المواطنين لتذليل أى معوقات تواجه توفير السلع.
وطالبت زينب نجيب، عضو شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية، الحكومة بضرورة أن تكون لاعبًا رئيسيًا فى عملية ضبط الأسعار، من خلال إنشاء بورصة لأسعار المنتجات الزراعية وغير الزراعية. وأضافت لـ«المصرى اليوم» أن هذه الخطوة ستؤدى إلى إعلام المستهلك بأسعار السلع قبل شرائها، وستعطى للتاجر ومن يتعامل مع هذه السلع الأسعار المبدئية التى على أساسها يتم البيع والشراء، وتكون لديه مرجعية فيما يخص الأسعار، فضلا عن ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق.
وتابعت «نجيب» أن ارتفاع الأسعار لم يعد مرتبطا بمواسم، بل مرتبط بالقرارات الاقتصادية التى تم اتخاذها مؤخرًا واستغلال البعض لها بصورة مبالغ فيها، حيث ساهم بعض المنتفعين فى رفع الأسعار بشكل أكبر، لافتة إلى أن تأثير القرارات الاقتصادية على الطبقات الفقيرة أكبر. وارتفعت أسعار بعض أصناف الخضراوات والفاكهة، الأحد، فى الأسواق، وعلى رأسها الطماطم، حيث ارتفع سعرها من 4 إلى 5 جنيهات، والبطاطس من 3 إلى 4 جنيهات، والفاصوليا من 15 إلى 17 جنيها، والباذنجان البلدى من 6 إلى 7 جنيهات، والخيار من 6 إلى 7 جنيهات ونصف الجنيه. وسجلت أسعار الفاكهة وفقا لسوق العبور للجملة، البرتقال بين 275 و5 جنيهات، والليمون البلدى بين 8 و12 جنيها، والجوافة بين 4 و6 جنيهات، والرمان 4 جنيهات، والفراولة بين 6 و8 جنيهات.
وتوقع تجار حدوث انخفاض طفيف فى أسعار السلع، حال استمرار تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وأكدوا أن استمرار هبوط الدولار سيدفع عددا كبيرا من التجار للتخلص من المخزونات المسعرة بالدولار المرتفع، وأن حالة الركود الشديدة المسيطرة على الأسواق ستدفع التجار إلى إجراء مزيد من التخفضيات لضمان سرعه تصريف المخزونات.
وقال أحمد صقر، سكرتير عام غرفة الإسكندرية، إن هناك تراجعات تمت بالفعل فى أسعار المجمدات، خاصة اللحوم والكبدة، كما شهدت أسعار الدواجن المستوردة ثباتا رغم ارتفاع سعر المحلى.
وأشار إلى أن هناك حالة من الهلع سيطرت على بعض التجار جراء التوقعات المنتشرة باستمرار الانخفاض فى سعر الدولار، مع حالة الركود فى المبيعات والتى بلغت فى متوسطها 50- 60 %، الأمر الذى دفع كثيرا من التجار لإقامة عروض ترويجية، للتخلص من المخزون القديم، خاصة أن السلع الغذائية فترة صلاحيتها منخفضة ويصعب تخزينها لفترات طويلة. وتابع أن التخفيضات الكبيرة فى معروضات «جهاز الخدمة الوطنية»، سواء فى اللحوم او الدواجن، دفعت التجار فى السوق الحرة إلى خفض أسعارهم، وأشار صقر إلى أن اللحوم المجمدة انخفضت 4 الآف جنيه خلال أسبوع.
وقال تجار بالسوق، إن أسعار الكبدة المستوردة تراجعت من 30 جنيها للكيلو إلى 24 جنيها، كما تراجعت اللحوم المستوردة من 65 جنيها إلى 60 جنيها، وانخفضت أسعار بيع السكر الحر إلى ما دون 12 جنيها.