«الجدار العازل» أمام «السفارة» يتحول إلى «جدارية» ضد إسرائيل

كتب: محمد العمدة الثلاثاء 06-09-2011 19:31

استمر الشباب فى تحويل «الجدار العازل» أمام السفارة الإسرائيلية إلى موقع للاعتراض على إسرائيل وسفارتها مع الرسومات التى تهاجم إسرائيل وتطالب بطرد سفيره، وبدأ الشباب رسوماتهم على الجدار بعبارة طولها20 مترا، كتبوها باللغة الإنجليزية «we shall never forget deir yassin» (لن ننسى أبدا دير ياسين).


وامتلأ الجدار بمجموعة من الشعارات، منها: «مصر فوق الجميع»، و«الشعب يريد طردالسفير وغلق السفارة»، و«لا للسفارة الإسرائيلية فى مصر»، و«يجب عودة كرامة بيت لحم»، ورسم الشباب بعض الرسومات الساخرة، واحدة منها لشاب يلقى مهملاته على الجدار باعتباره مكانا لإلقاء المهملات، وأخرى لشاب يفجر السور.


ومع استمرار النشاط الفنى على الجدار  الثلاثاء، قام أحد ضباط الشرطة العسكرية باعتراض الشباب ومنعهم من الرسم، بدعوى أنه يعرضهم للمساءلة القانونية بتهمة الإضرار بمنشآت عامة، ودار بين الطرفين نقاش طويل، دافع فيه الضابط عن نفسه قائلا: «أنا مصرى وأحب بلدى أكثر منكم، ولكن هذه قوانين ولابد من اتباعها»، وانتهى الأمر برحيل الشباب بالفعل.


وفوجئ المارة بعد قليل بشابين يقومان بمسح العبارات والرسومات، وهو ما أثار غضب المارة على كوبرى الجامعة، الذين حاولوا منعهما، وتبين أنهما من جنود الأمن المركزى، وقالا للمارة: «ملناش مصلحة.. إحنا عساكر والضابط قال لنا امسحوا الرسومات من على السور».


وقال محمد عبدالحميد إنه نظم حملة على بعض المواقع الاجتماعية، ومنها الـ«الفيس بوك» و«تويتر»، بمساعدة أصدقائه، ودعوا إلى جمع أكبر عدد من الشباب، للإعلان عن رفضهم الجدار من خلال رسم صور وعبارات تعبر عن ذلك، وهو ما تحمس له الكثير من الشباب الذين أعجبتهم الفكرة، وتبادلوا أرقام التليفونات وقاموا بالتنسيق مع بعضهم.


وفى سياق متصل، استمرت قوات الشرطة العسكرية فى تأمين مبنى السفارة، فيما عادت حركة المرور على كوبرى الجامعة وميدان النهضة إلى طبيعتها بعد استكمال بناء الجدار الاثنين .