أعاد رائد الفضاء الأمريكى، أحد أفراد طاقم محطة الفضاء الدولية، شان كيمبروه، كرة قدم عمرها 30 عاما، إلى الفضاء مرة أخرى، وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، فإن الكرة كانت برفقة رائد الفضاء إليسون أونيزوكا، أمريكى من أصل يابانى، وكان ضمن طاقم من 7 أفراد على متن مكوك «تشالنجر»، الذي أطلقته «ناسا» عام 1986، وانفجر قبل خروجه من الغلاف الجوى للأرض، عقب إقلاعه بـ 73 ثانية.
ترجع الكرة لجانيل أونيزوكا، ابنة أونيزوكا، وقالت جانيل إنهم عثروا على الكرة في حطام المكوك، عائمة في المحيط الأطلسى، وإن حالتها «مدهشة» مقارنة بالمتعلقات الأخرى، وأضافت أن الكرة آخر ذكرى عزيزة لديها من والدها، الذي طلب منها ومن زملائها في فريق كرة القدم بمدرسة «كلير ليك»، قبل أن ينطلق في رحلته على «تشالنجر»، أن يوقعوا أسماءهم على الكرة.
وقبل الذكرى السنوية الـ31 لحادث «تشالنجر»، التي تحل في 28 يناير، عرض كيمبروه، الذي يرتاد ابنه مدرسة «كلير ليك»، التي كانت تدرس بها ابنة أونيزوكا، اصطحاب الكرة مرة أخرى إلى الفضاء، وبعد أن وافقت جانيل ومديرة المدرسة، أخذ كيمبروه، الكرة، والتقط لها صورة وهى عائمة داخل محطة الفضاء الدولية، وتظهر الكرة في الصورة وكأنها تنظر إلى أسفل على الأرض، ويتضح في الصورة أن الكرة تبدو سليمة رغم السنوات التي مرت عليها، وقال كيمبروه، إنه فخور لأنه ضمن من ساهموا في إرجاع الكرة إلى الفضاء، مؤكدا أن الكرة تعد شاهدا مهما على أسطورة المكوك «تشالنجر».
وعلقت جانيل بعد عودة الكرة للمحطة الدولية قائلة إن «الكرة الآن تواصل المهمة التي انتهت بشكل مأساوى منذ 30 عاما»، وأضافت جانيل في قصة بعنوان «تمت المهمة»، نشرتها على الموقع الإلكترونى لمدرسة «كلير ليك»، أن الكرة ‹›واصلت المهمة التي بدأها والدى منذ سنوات طويلة، واستطاعت السفر واستكشاف الفضاء، وستكون مصدر إلهام تاريخى للعالم من خلال قصتها».
ومن بين رواد «تشالنجر» الذين قتلوا في الحادث المأساوى في 28 يناير 1986، كريستا مكوليف، جريجورى بى جارفيس، وجوديث إيه ريسنيك، وفرانسيس أر. سكوبى، وأليسون إس أونيزوكا، الذي تعود الكرة له، لكن الكرة استطاعت أن تكمل المهمة بعد 31 عاما.