جنش واحد بس جنش هو الأصل.. هتاف هز أركان ملعب محمد بن زايد في أبوظبى، بعد تألق محمود عبدالرحيم «جنش»، حارس مرمى الزمالك في مباراة السوبر، ونجاحه في الوصول بفريقه لمنصة التتويج ورفع الكأس، بعدما أثبت «جنش» لجهازه الفنى والجماهير أن مكانه الطبيعى تحت الخشبات الثلاث لمرمى الزمالك في الملعب، وأن مقاعد البدلاء باتت لا تناسبه، وجاء تألقه المعتاد بعد كل مباراة يشارك فيها ليؤكد للجميع أنه الحارس الأول للأبيض بلا منازع.. جنش فتح قلبه لـ«المصرى اليوم»، في حوار جرىء وصريح، وأكد أنه لا يعرف معنى الخسارة أمام الأهلى وأنه متخصص في ركلات الترجيح والفوز على المارد الأحمر في كل المباريات التي شارك فيها، ولفت إلى أنه يركز في تدريباته لحجز مكان أساسى في التشكيل وأنه لا يفكر في الاحتراف في الوقت الراهن وأنه غير قلق على انضمامه للمنتخب، وقال هذا الأمر جاى جاى، وأشاد بجهود زملائه في مباراة السوبر وأهدى اللقب الثالث للجماهير البيضاء ووعد بمزيد من البطولات في المرحلة المقبلة، وغير ذلك من الأسرار والكواليس، كشف عنها السوبر مان «جنش» في حواره التالى:
■ في البداية، مبروك الفوز والتألق في السوبر.
- الله يبارك فيك، الحمد لله إحنا تعبنا واجتهدنا وربنا وفقنا في الفوز على منافس كبير وصعب، نُكن له كل الاحترام والتقدير ونولى مواجهاته عناية خاصة، لكننا كنا الأفضل والأكثر تركيزًا وتدربنا كثيرًا على ضربات الترجيح.
■ وما سر تألقك في التصدى لضربات الترجيح؟
- الأمر ليس سرًا، ولكن مجرد تركيز منى وتدريب كثير عليها، فضلًا عن بعض الأمور التكتيكية الخاصة بالحراس والتى أنفذها مع أيمن طاهر، مدرب حراس المرمى، وعلى مدار الشهر الماضى كله كنت أتدرب على ضربات الترجيح، وحتى قبل المباراة بيوم واحد خصصت لنفسى جزءًا من المران للتدرّب عليها.
■ البعض اعتبر تألقك في ضربات الترجيح مسألة حظ، فما ردك؟
- أنا متخصص ضربات ترجيح ومتخصص أيضًا في الفوز على الأهلى، فكل المباريات التي شاركت فيها مع الزمالك لم نخسر من الأهلى باستثناء مباراة واحدة في أول انضمامى للفريق، ولكن دعنى أؤكد أن الأمر ليس حظًا ولكنْ اجتهاد وتوقع من الحارس يُصاحبه توفيق من الله، بدليل ضربة الترجيح الثانية التي تصدى لها عصام الحضرى في مباراة بوركينا فاسو، اجتهاد وتركيز منه وتوفيق في التصدى للكرة بقدمه ثم بيده.
■ ولماذا أخرجت لسانك للجماهير بعض تصديك لإحدى ضربات الترجيح؟
- هذه الصورة عفوية ولم أقصد أي إساءة، وأنا شخصياً بيبقى ليا تعبيرات غريبة ومختلفة على وشى بعد أي مباراة نفوز بها وأعتقد أن هذا تكرر قبل ذلك.
■ لكن البعض استغلّها استغلالًا سيئًا أغضب الأهلاوية؟
- لم أقصد أي إهانة أو استهزاء بأحد، وأطالب الجميع بعدم تضخيم الأمور وتصدير مشاكل نحن في غنى عنها، دعونا نفرح بالبطولة والكأس فقط دون الإساءة للأهلى أو جماهيره التي أقدّرها جيدًا.
■ ماذا يعنى لك كأس السوبر؟
- يعنى الكثير والكثير، وهذه الكأس بالذات قريبة جدًا إلى قلبى بعد مساهمتى في الفوز بالتصدى لضربات الترجيح، ولكنى أهدى اللقب للجماهير البيضاء التي تؤازرنى وتقف بجانبى في كل الأوقات وتطالب دائمًا بوجودى، لذلك أحب أن أُطمئن الجماهير أنى قاعد على قلب الزملكاوية ومش همشى من النادى حتى الموت.
■ حتى لو تلقيت عرض احتراف جيدًا؟
- لا أفكر في الاحتراف، أنا دلوقتى 29 سنة وتركيزى كله مع الزمالك من أجل حصد البطولات والألقاب وأنا صريح مع نفسى، الاحتراف حاليًا لن يكون مفيدًا ولكن إذا تلقيت أي عروض سأفكر 1000 مرة قبل أن اتخذ القرار، وفى النهاية أنا مرتاح جدًا مع الزمالك ومركز معاه.
■ معظم كلامك على الزمالك، فأين أنت من المنتخب؟
- أنا مش قلقان خالص من الانضمام للمنتخب، لأن ده جاى جاى وفرصتى مع المنتخب جاية جاية، لذلك لابد أن أركز مع الفريق الأول، وبالتالى سأنضم للمنتخب، والحمد لله أنا كنت الاختيار الأول للجهاز الفنى، بقيادة هيكتور كوبر وأحمد ناجى، للانضمام للمنتخب بعد إصابة الشناوى، ولو كان هناك استبدال لتم ضمى في بطولة أفريقيا الأخيرة.
■ بمناسبة بطولة أفريقيا، هل تأثر أداء اللاعبين الدوليين في الزمالك وعانوا من الإجهاد في المباراة؟
- ما فيش شك أن الثلاثى الدولى، على جبر وطارق حامد وإبراهيم صلاح، يعانون من الإجهاد، بدليل أن الجهاز الفنى رفض إشراك إبراهيم صلاح الذي انضم مؤخرًا للفريق، وبمناسبة إبراهيم صلاح حابب أعرف كل الجماهير أن هذا اللاعب يمتلك كل مقومات الكابتن الناجح، وهو أحد أسباب نجاح معسكر الضباط في أبوظبى، فهو قريب جدًا من اللاعبين والجميع يحبه ويحترمه.
■ وماذا عن شيكابالا؟
- شيكابالا من أفضل وأخلص لاعبى نادى الزمالك، وهو الكابتن والقائد الأول للفريق وشرف لأى لاعب بالزمالك أن يكون شيكابالا هو الكابتن عليه.
■ لكنه دائم الأزمات والمشاكل، وهو سبب استبعاده من السوبر؟
- شيكابالا أطيب لاعب وقلبه أبيض وهيرجع أفضل من الأول 100 مرة واللى يعرف شيكابالا ويقرب منه هيكتشف صورة مغايرة تمامًا لما يثار حوله، وأعتقد أن ابتعاده عن الإعلام والصحافة سبب عدم معرفة الرأى العام لحقيقة هذا اللاعب الذي عنده استعداد يموت من أجل الزمالك وأتمنى أن يساهم معنا في الفترة المقبلة في الدورى والبطولة الأفريقية، وما أسعدنى بعد المباراة تذكر الجماهير له والهتاف باسمه «شيكا شيكا».
■ وماذا عن محمد حلمى ودوره مع الفريق؟
- حلمى الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو من أطيب المدربين الذين تعاملت معهم في حياتى، خاصة أنى لعبت معه في العديد من الأندية قبل الزمالك وعِشرة عمر، فهو صاحب فضل علىّ، بدليل أنه أنهى سوء الفهم بينى وبين إدارة النادى قبل التجديد واجتمع معى وأوضح لى جميع الأمور، لذلك وقعت على بياض ولم أشترط أي شىء على الزمالك.
■ وهل فعلًا أبلغك أنك ستحرس مرمى الفريق قبل إصابة الشناوى؟
- بالفعل كابتن حلمى قعد معايا بعد سفر المنتخب لإقامة معسكر في الجابون، وأبلغنى أننى سألعب السوبر وطالبنى بالاستعداد جديًا، وهذا كان قبل مشاركة الشناوى في مباراة مالى وإصابته.
■ وهل فعلًا يوجد خلاف بينك وبين الشناوى؟
- الشناوى أخ، وعلاقتى به على أفضل ما يكون، ومن شاهد فرحته واحتفاله معى بعد المباراة سيدرك ذلك تمامًا.
■ بِمَ تبرر سر الهجوم الدائم على إسماعيل يوسف؟
- طابور أعداء النجاح هو سبب الهجوم الدائم على تيجانا، ورغم كل ما يتعرّض له فهو ناجح وصائد البطولات، ويكفى أن مجلس الإدارة والأجهزة الفنية واللاعبين يثقون فيه لأقصى درجة.
■ وكيف تقيّم دور أحمد مرتضى برئاسة البعثة في السوبر؟
- أحمد مرتضى أثبت أنه معلم وابن معلم لأنى بصراحة أول مرة أشوف معسكر حقيقى للزمالك وأنت شخصيا كنت دائمًا مقيم معنا في أي فندق في السفريات السابقة، لم نرك مرة واحدة هذه المرة، وبالتالى المعسكر نجح بنسبة 100%.
■ وماذا عن رئيس النادى؟
- ده حبيب قلبى، وسأقول لك سرًا، مرتضى اتصل بى شخصيًا قبل المباراة للاطمئنان علىّ، لأنه طبعًا كان عارف إن الشناوى مصاب وحبّ يحفزنى ويدعمنى قبل المباراة، وقالى شدّ حيلك وكل الجماهير بتعوّل عليك، فضحكت معاه ووعدته بأنى هجيب الكأس وأننا هنكسب بضربات الترجيح، وهو وعدنى بوعد أطالبه بتحقيقه.
■ مكافأة دى ولا إيه؟
- لا والله خالص، المستشار مرتضى أعلن عن مكافأة مليون جنيه للفريق، لكن كان في حاجة بينى وبينه، هو وعدنى بحلها؟
■ أخيراً، كيف تقيّم أداء الأهلى في المباراة؟
- الأهلى لعب مباراة جيدة، لكننا اجتهدنا أكثر وفزنا بالمباراة، ولا تنسَ أيضًا أن الأهلى عانى من غياب أفضل مهاجميه مروان محسن الذي أتمنى له الشفاء، وغيابه أراحنى بعض الشىء.