في خطوة غير مسبوقة، طلبت الحكومة اليمنية من السفير الفرنسي لديها مغادرة الأراضي اليمنية فورا. وقالت صحيفة «يمن بوست» اليمنية الصادرة بالإنجليزية، الثلاثاء، إن مصادر حكومية قريبة من الرئاسة أكدت أن أحمد، النجل الأكبر للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، المتوقع أن «يرث» الحكم، هو الذي أمر بطرد السفير الفرنسي.
وأوضحت الصحيفة أن أحمد صالح أمر بخروج كل أفراد السفارة الفرنسية من اليمن، بعد أن شعر بتأييدهم للثورة اليمنية التي تحاول الإطاحة بأبيه الموجود منذ شهور في السعودية للعلاج من تفجيرات استهدفت المسجد الرئاسي، الذي كان يصلي فيه مع عدد من رموز نظامه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي السفارة الفرنسية بالعاصمة اليمنية صنعاء رفضوا التعليق، موضحين أن الأمر يتعلق «بالأمن القومي الفرنسي»، فيما لفتت الصحيفة إلى أنها حصلت على تلك المعلومات من مسؤول يمني يعمل بالسفارة.
وصرح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن جوزيف سيلفا، سفير فرنسا لدى اليمن، غادر البلاد بالفعل، مضيفا أن أحمد «الوريث المتوقع للحكم في الجمهورية اليمنية» حذر الفرنسيين من أن وجودهم «غير مرحب به في اليمن»، وهو ما يعني أن الشركات الفرنسية التي تعمل باليمن في مأزق خطير الآن.
من جانبه، أدان صديق الأحمر، شيخ أهم قبائل اليمن، قرار طرد السفير، موضحا أن فرنسا كانت حليفا مهما لليمن. وأكد أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلد تحمل مصالح كبيرة لليمن «خطوة غير مسؤولة».