استضاف معرض الكتاب الدولى بالقاهرة الثامن والأربعون قبل انتهائه بيوم ندوة عن كتاب «سعاد.. أسرار الجريمة الخفية»، بحضور كاتبته جانجا عبدالمنعم، والمحامى أسعد هيكل والناشرة هبة الشرقاوى، وأدارت النقاش شجون على إسماعيل فى قاعة سهير القلماوى.
قالت جنجاة عبدالمنعم، شقيقة سعاد حسنى، فى ندوة كتاب (سعاد.. أسرار الجريمة الخفية) إن سعاد كانت بالنسبة لى أما وأختا، وهى التى تولت تربيتى وتزويجى وأصبحت كل حياتى، وابنى أشرف محمود الخولى (مشيرة إلى عمه الكاتب لطفى الخولى) كان بالنسبة لها كحفيدها وكم قامت بتدليله. وأضافت: إننى أسعى لمعرفة من قتل أختى وأعيش لهذا الهدف وقد قمت بإنفاق أموال كثيرة ولم أصل إلى شىء حتى عام ٢٠٠٣، وأسعى من خلال الكتاب لعمل قضية رأى عام حتى آخذ حق أختى بعدما حفظت القضية فى المحاكم.
وأقسمت جنجاة أنها لن تترك حق شقيقتها، مهما كان الثمن، مؤكدة أن شقيقتها كانت ستكشف الكثير عمن خططوا لقتلها، وذلك من خلال مذكراتها والتى قامت بتسجيل صوتى لها، ولكنها قتلت قبل تسليم هذه الشرائط. وأشارت إلى أن الكتاب يتضمن قسيمة زواج سعاد من عبدالحليم، والذى أنقذها من جهاز المخابرات والتجنيد.
وردا على سؤال من الذى أخر سعاد هذه السنين الطويلة ولم تعترف بتجنيدها ردت جنجاة (لو عشت فى الستينات أيام مراكز القوى كان حد يقدر ينطق أو يتكلم، أو يقول أنا اتجندت). وشكك أحد الحاضرين فى وثيقة الزواج، وقال: ما علاقة زواج سعاد وحليم بمقتلها؟، وأضاف أن الوثيقة عام ٦٠ وفيها جمهورية مصر العربية، مع أن مصر وقتها كانت الجمهورية العربية المتحدة، وفيها توقيع يوسف وهبى كشاهد ولكن توقيعه بخط يده غير موجود، وكذلك الشيخ حسن مأمون على أنه شيخ الأزهر مع أنه كان وقتها مفتيا الديار، متسائلا: كيف يورط شيخ الأزهر أو مفتى الديار نفسه فى التوقيع على وثيقة زواج عرفى؟. وردت جنجاة مستنكرة (كيف يورط نفسه؟!)، مضيفة (الزواج العرفى طالما موجود به كل شروط الزواج، بيبقى سليم). وأضافت جنجاة (بعد الوفاة لميت أوراق أختى كلها ومن بينها علبة تحتفظ فيها بالأوراق الهامة، وفيها ورقة مطبقة وهى قسيمة زواج سعاد وحليم).