صحف عربية: شهود الإثبات «يبرئون» مبارك.. والعربي في دمشق لعرض المبادرة العربية

كتب: ملكة بدر الثلاثاء 06-09-2011 11:58

 

اهتمت الصحف العربية، الصادرة الثلاثاء، بالجلسة الثالثة لمحاكمة الرئيس السابق، حسني مبارك، وقالت «النهار» اللبنانية إن أجواء الفوضى عمت المحاكمة بعدما حدثت اشتباكات بين قوات الأمن وأهالي بعض الشهداء «الذين حاولوا اقتحام مقر محكمة الجنايات».

وأوضحت أن اللواء حسين سعيد موسي، 54 سنة، الذي كان مدير الاتصالات في الأمن المركزي، نفى أمام المحكمة علمه بأي أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، واعتبرت تلك الخطوة «انطلاقة مربكة».

كان من المفترض أن يكون اللواء موسى شاهد إثبات، وهو ما جعل النيابة العامة تحتج، مشككة في أجوبة الشاهد، لأنه سبق له أن تحدث خلال التحقيقات عن أوامر من حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، باستخدام الأسلحة في تفريق المتظاهرين أمام وزارة الداخلية وأقسام شرطة وسجون.

أما «السفير» اللبنانية، فأشارت إلى أن المحكمة دخلت، الإثنين، في مرحلة جديدة توجه فيها سؤالا: من أمر بإطلاق النار؟، وأشارت أيضا إلى إقرار اللواء موسى بأنه «أتلف» بعض الأدلة التي كان من شأنها إضاءة حقيقة ما جرى حينها.

وقالت إن المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، اضطر إلى رفع الجلسة ثلاث مرات، كانت أولها بعد عشر دقائق من بدء المحاكمة، على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين محامي الدفاع والمدعين بالحق المدني، والتي كان أعنفها، عندما استفز أحد محاميي الدفاع عن الرئيس المخلوع، أهالي شهداء الثورة، ورفع صورة كبيرة لمبارك داخل القاعة، مما دفع بعدد من ذوي ضحايا النظام السابق إلى مهاجمته وإحراق الصورة التي رفعها.

وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» في أحد عناوينها على صفحتها الرئيسية إن شاهد الإثبات الأول في قضية قتل المتظاهرين حاول أن يبرئ العادلي، موضحة أن دفاع المتهمين طلب سماع 23 شاهد نفي، من بينهم العادلي نفسه.

وعلى الصفحة الرئيسية لصحيفة «عكاظ» السعودية، كان العنوان الرئيسي يفيد بأن «شهود الإثبات يبرئون مبارك من تهمة الأمر بإطلاق النار»، موضحة أن الجلسة استمرت 10 ساعات، تم الاستماع فيها إلى 4 من شهود الإثبات «لم يؤكد أي منهم تورط مبارك أو العادلي في إصدار أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، وهي التهمة الرئيسية في القضية».

وأضافت أن الجلسة انتهت بـ«شعور كبير بالإحباط» بين أسر ضحايا الانتفاضة ومحامييهم الذين اعتبروا أن أقوال شهود الإثبات كان أحرى بها أن تصدر عن شهود النفي، فيما نقلت عن أحد أهالي الشهداء قوله: «نشكو منذ البداية من أن النيابة لم تعد الملف جيدا. لم يبق إلا أن يقولوا إن الشباب الذين قتلوا ضربوا أنفسهم بالرصاص».

وتصدرت صورة لأحد جنود قوات مكافحة الشغب وهو يضرب أحد أهالي الشهداء بهراوة الصفحة الأولى لصحيفة «القبس» الكويتية، وقالت إن أهم ما ميز جلسة الإثنين هو الاشتباكات داخل قاعة المحكمة وخارجها، وهي اشتباكات استخدمت فيها «الأحذية والأيدي»، واصفة الجلسة بأنها «فوضى»، رغم أنها الأولى التي لا تذاع مباشرة على التليفزيون.

من جانبها، قالت صحيفة «الحياة» اللندنية إن المصريين «افتقدوا البث التليفزيوني» للمحاكمات، فيما وصلت الأحوال في المحكمة إلى هتاف مؤيدي مبارك له ومطالبة معارضيه بإعدامه.

اتصال بين المشير ونتنياهو

ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجرى اتصالاً هاتفيًا مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي.

وبحسب «معاريف»، فإن نتنياهو وطنطاوي تحدثا عن الوضع الأمني على الحدود في سيناء، بالإضافة إلى التطورات الأمنية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تفاصيل الاتصال مازالت «محاطة بقدر عال من السرية».

وأضافت «السفير» اللبنانية أن الاتصال هو الأول من نوعه منذ التوتر الأخير بين مصر وإسرائيل، على خلفية استشهاد 5 جنود مصريين بنيران القوات الإسرائيلية في سيناء.

العربي في دمشق

على الصعيد السوري، علمت «الحياة» اللندنية أن الاقتراحات التي سينقلها الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إلى دمشق في زيارته المقررة الأربعاء لإنهاء الأزمة السورية، تتضمن عقد انتخابات رئاسية في 2014، موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس بشار الأسد، إلا أن التليفزيون السوري الرسمي نقل عن «مصدر إعلامي» الإثنين أن زيارة العربي «لا ترتبط بأي مبادرة أو ورقة».

وحصلت «الحياة» على نص المبادرة العربية التي ينتظر أن يعرضها العربي على الأسد، وقالت إنها تتضمن مطالبة الحكومة السورية بعدة خطوات منها: «الوقف الفوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين، وفصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية».

وتطالب المبادرة بتعويض المتضررين وإطلاق سراح جميع المعتقلين، كما تقترح «إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة, الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح عام 2014 موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس السوري».