حقنة تزيل الدهون وتمنحك الرشاقة
تتراكم لدى بعض الأشخاص دهون بمناطق معينة فى الجسم، تسبب هذه الدهون عدم تناسق فى قوام الرجل أو المرأة وإحداث مضاعفات مرضية، لأنها ترفع من نسبة الكوليسترول فى الدم وبالتالى تعجّل بالشيخوخة.. ومؤخرا، ومع التقدم المتلاحق فى الطب، أصبح من الممكن حقن المناطق التى بها كميات دهون بسيطة بإحدى المواد الفعالة التى تقوم بهضم هذه الدهون وإذابتها ونقلها للكبد ليقوم بحرقها أو بتوزيعها على الجسم.
د.أحمد عادل نورالدين، أستاذ جراحة التجميل فى كلية الطب، جامعة القاهرة، ممثل الجمعية الدولية لإزالة الدهون بالحقن، يوضح هذه الطريقة الحديثة فى إزالة الدهون قائلاً: «نحقن بعض المناطق التى تتكون فيها الدهون بإحدى المواد التى تقوم باختراق الخلايا الدهنية فتذيب وتفكك ما بها من دهون، وتستغرق عملية الحقن وقتاً لا يتعدى 15 دقيقة باستخدام بنج موضعى، يليه مباشرة عمل جلسة مساج وتدليك بالموجات الصوتية، بعدها يخرج الشخص ليزاول حياته بشكل طبيعى مع تناول بعض الأدوية البسيطة فى المنزل».
ويضيف: «يظهر مفعول هذه الحقن بشكل بطىء بالتدريج، على مدى شهرين، وتبدأ النتائج فى الظهور بداية من الأسبوع الثالث، وتذهب هذه الدهون للكبد، مثل الدهون المهضومة العادية، ليقوم بتوزيعها على باقى الجسم، أو يحرقها مع النشاط المضاعف للإنسان».
ويحدد د.نورالدين أهم أماكن الحقن التى تأتى بنتائج جيدة للرجل والمرأة قائلاً: «أماكن (اللغد) ودهون الوجه، ومنطقة الأجناب ودهون ثنايا الظهر، وأعلى الذراعين ومنطقة الأكتاف، والفخذين من الداخل، وحول الركبة ومنطقة الثديين فى الرجال فقط، وبالطبع لا تستخدم فى حالة كميات الدهون الضخمة جداً، لأن هذا دور جراحات الشفط».
ويؤكد أستاذ جراحة التجميل أن المادة المستخدمة فى الحقن، وتسمى «فوسفاتى ديل كولين»، لا يوجد لها أى أضرار على الجسم، سواء على الزمن القريب أو البعيد، مؤكداً أنه يتم استخدامها منذ وقت طويل عن طريق الفم فى علاج تخفيض نسبة «الكوليسترول» فى الدم، وتصلب الشرايين والجلطة الدهنية فى الدم وبعض العلاجات الأخرى.
ويتحدث د.نورالدين عن بداية ظهور هذه الطريقة الجديدة موضحاً أنها استخدمت عام 2000 وجاءت بنتائج مبهرة، وتأسست بعد ذلك جمعية طبية فى ألمانيا تسمى «الجمعية الدولية لإزالة الدهون عن طريق الحقن»، وضمت أطباء متخصصين، وأجرت أبحاثاً عديدة مع الجامعات الأوروبية، تم نشرها، عن فاعلية وأمان المادة المستخدمة، وحددت مقاييس للحصول على الجودة المثلى لهذه المادة. ويوضح د.نورالدين شروط أخذ هذه الحقن، ويحددها فى 3 شروط، توصى بها الجمعية الدولية لإذابة الدهون بالحقن، وهى:
الأول: يتعلق بالمريض، فيجب أن تكون الدهون متراكمة فى أماكن محددة، أى أنها لا تناسب حالات السمنة المنتشرة فى مناطق الجسم كافة، وأن تكون حالة الجلد غير مترهلة وكلما كانت السن أصغر كانت النتيجة أفضل.
الثانى: يتعلق بالطبيب، فيجب أن تكون لدى دراية بالطريقة العلمية الدقيقة لأماكن وطريقة حقن المادة، بجانب تحديد الكمية المناسبة، والأدوية المناسبة لحالة المريض، حتى تأتى العملية بنتائج جيدة.
الثالث: يتعلق باستعمال المادة الصحيحة والمناسبة، التى توصى بها الجمعية الدولية لإزالة الدهون بالحقن، لأن هناك تركيبات جديدة ظهرت مخالفة للتركيبة العلمية الفعالة.
وعن تكلفة هذه المادة يؤكد أستاذ التجميل أن المادة المستخدمة قليلة التكلفة، وتُحدد كمية حقنها على حسب حجم الدهون، وطبيعة جسم المريض، وتبدأ من 300 جنيه، ويضيف قائلاً: «يمكن حقن هذه المواد مجاناً فى قصر العينى، ومستشفى جامعة القاهرة، لكن المريض يتحمل ثمن المادة المستخدمة».
«بوتوكس» تحت الجلد.. ابتسم دون تجاعيد وقاوم الشيخوخة
مع تقدم العمر تتكون تجاعيد فى مناطق معينة بالوجه، وتحديداً فى «المناطق التعبيرية»، مثل خطوط الجبين أو الخطوط التى تظهر حول العيون عند الابتسامة، وتتحول هذه الخطوط مع الكبر لتجاعيد تعجل بظهور مرحلة الشيخوخة على الأشخاص.
وكانت فى وقت سابق تستخدم أساليب جراحية لشد وإخفاء هذه التجاعيد، لكن مع التقدم الطبى أصبح فى الإمكان إخفاء هذه التجاعيد، أو منع ظهورها من الأساس ودون إجراء جراحة.
«يمكن إخفاء هذه التجاعيد باستخدام أحد أنواع الحقن الموضعى بهذه المناطق المكونة للتجاعيد دون إجراء جراحة».. هذا ما أكدته الدكتورة حنان الكحكى، أستاذ الأمراض الجلدية وتجميل البشرة فى جامعة عين شمس، وأضافت: «نقوم بحقن مادة تسمى (بوتيولينوم توكسن) بمنطقة التجاعيد أو الخطوط التى ستتحول لتجاعيد، وتعمل هذه المادة على إحداث ارتخاء بسيط فى العضلات بهذه المنطقة، تحدث تأخراً فى نمو نسيج هذه العضلة، وتمنع تكوين أى تجاعيد بمنطقة الحقن».
وعن فاعلية المادة التى يتم حقنها تتابع د. حنان: «تظهر فاعلية المادة بعد 3 أيام من الحقن، وتظل فعالة فى إحداث ارتخاء فى العضلات لفترة محددة، تصل إلى 6 شهور، ثم تعاود العضلة نشاطها لكن بشكل بطىء، ثم يتم حقن هذه المادة مرة أخرى، وغالباً بعد عام من الحقن الأول، وتظل لفترات طويلة، وكلما بدأ نشاط العضلة فى الظهور يتم أخذ الحقنة خصوصا للكبار فى السن».
وتضيف د. حنان أن هذه الحقن تناسب الشباب الذى تظهر لهم خطوط التجاعيد فى فترة مبكرة، مؤكدة أن استخدام الحقن فى بدايات ظهور هذه التجاعيد، يمنع تكونها مع تقدم الزمن قائلة «السن الصغيرة قد لا تحتاج إلا لحقنتين فقط مدى الحياة».
وعن الأماكن التى تناسب استخدام هذه المادة بالوجه، والأماكن التى لا تناسب استخدامها، أكدت أستاذ الأمراض الجلدية وتجميل البشرة، أنها تستخدم فى إخفاء تجاعيد بمناطق معينة، مرتبطة بحركة أجزاء الوجه، مثل تجاعيد بين الحواجب، وحول العينين، والخطوط التى تظهر بالجبين، لكن لا تستخدم هذه المادة فى التجاعيد التى تظهر حول الفم.
وتشدد د. حنان على أن المادة المستخدمة فى الحقن آمنة قائلة: «هذه المادة آمنة تماماً، ولا تسبب أى أضرار، أو آثار جانبية على الإطلاق، لأنها تستخدم منذ زمن طويل فى علاج حالات العرق الزائد، والصداع النصفى، ولم يظهر لها أى آثار».
وعن تكلفة هذه الحقن، وإمكانية أخذها بالمستشفيات الحكومية، تقول الكحكى: «تختلف أسعارها على حسب الكمية التى يتم حقنها، وتبدأ من ألف جنيه تقريباً، ولا تتوفر فى المستشفيات الحكومية، لكن من الممكن أن يتحمل المواطن نفقتها، ويأخذها مجاناً فى المستشفيات الحكومية».
وتشير الكحكى إلى أهمية الحصول على هذه الحقن عند الطبيب المختص فى جراحات التجميل والبشرة، مؤكدة أن حقن هذه المواد لها قواعد لابد من اتباعها، ومناطق معينة داخل التجاعيد، تناسب استخدام هذه المادة، لأن حقنها فى أى أماكن خاطئة بالتجاعيد قد يسبب ارتخاء فى الجلد.
«الفيللرز».. تملأ التجاعيد وتخفيها
«الفيللرز أو الحقن المالئة للتجاعيد»، إحدى المواد التى يتم حقنها فى مناطق التجاعيد، وتساعد على تنشيط البروتينات المسؤولة عن بقاء الجلد فى حالة شباب، لتمنع ظهور ملامح الشيخوخة على الإنسان، ويصنفها الأطباء كمادة ضد تأثير الزمن على البشرة .
ويوضح د.فتحى خضير، أستاذ جراحة التجميل بطب قصر العينى، أن الفكر الجديد فى جراحة التجميل توجه بشكل كبير نحو استخدام طرق جديدة، دون إجراء جراحة، ضمن هذه الطرق استخدام حقن ملء التجاعيد، التى تشتهر باسم الـ«fillers»، وهى مادة اسمها «هايالرونيك أسيد» مماثلة لبروتين ينتشر بكثرة فى منطقة أسفل الجلد، ومسؤول عن بقاء الجلد فى مظهر شبابى دون تجاعيد.
ويضيف أن مادة «هايالرونيك أسيد» يتم حقنها فى خطوط التجاعيد، لتعوض المادة الطبيعية الموجودة فى الجسم، وتمنع ضمور الأنسجة فى الجلد، وتملأ التجاعيد مع تقدم العمر.
وعن كيفية الحقن وفاعليته، والأماكن التى يجب حقنها يقول: «أهم الأماكن التى تناسب حقن (الفيللرز) هى خطا التجاعيد الموجودان من الأنف حتى الفم، والخدود وجفون العينين، ويقوم الطبيب المتخصص فى التجميل أو الأمراض الجلدية، المصرح له بمزاولة التجميل، بتحديد مناطق التجاعيد، ليقوم بحقنها بقدر معين من المادة».
ويضيف: «تظهر نتائج الحقن على الشخص فى اليوم التالى مباشرة، ويظل مفعولها لمدة تبدأ من 6 أشهر حتى سنة ونصف السنة تقريبا، على حسب مكان الحقن، فإذا كان فى خطى الأنف أو الخدود، يظل المفعول لمدة سنة، وإذا كان فى جفون العين يظل لمدة 6 أشهر». ويتابع: «عندما ينتهى مفعول المادة فى الجسم، يتم تكرار حقنها مرة أخرى، وتتحسن نتيجة الحقن بشكل ملحوظ مع التكرار».
وعن الحالات المحظور لها أن تستخدم هذه الحقن، يشدد على أنها ممنوعة على المرأة الحامل، ومريض السكر فى حالة عدم ضبط نسبة السكر بجسمه، والمصاب بالتهابات فى الوجه.
وأضاف أن المادة المستخدمة فى الحقن ليس لها أى أضرار جانبية، لأنها مماثلة لبروتين موجود تحت الجلد، لذا لا يقاومها الجسم، ويتقبلها بسهولة لأنها غير غريبة عنه، وتعتبر هذه المادة آمنة تماماً - على حد تأكيده - وتستخدم فى علاجات أخرى، ويستخدمها أطباء الرمد لعلاج العين. ويؤكد أستاذ جراحة التجميل أن الحقن المالئة للتجاعيد تناسب الرجل والمرأة، وأثبتت الأبحاث العلمية أنه عندما يتم حقنها فى سن مبكرة، قبل الإصابة بتجاعيد، بداية من سن الــ30، تمنع حدوث الكثير منها، ويصل الإنسان لسن الــ60 ببشرة نقية.
وعن تكلفة هذه الحقن وأماكن وجودها، يوضح د.فتحى خضير أنها مستوردة من أمريكا وفرنسا والسويد ومحظور بيعها بالصيدليات، ومصرح بتداولها بين أطباء التجميل فقط، وتبدأ أسعارها من 900 جنيه، ويمكن إجراؤها فى مستشفى قصر العينى والمستشفيات الحكومية مجاناً، بشرط أن يتحمل المواطن تكلفة المادة.
«الميزوثيرابى» بين الوهم والحقيقة
الميزوثيرابى (Mesotherapy) هو تقنية طبية قديمة، تم اكتشافها عام 1952، على يد الطبيب الفرنسى مايكل بستور، وقد تم استخدام هذه الطريقة فى البداية لعلاج بعض الحالات الخاصة، مثل إصابات الرياضة وأمراض الروماتيزم وتحسين الدورة الدموية، وبعد ذلك بدأ استخدام الميزوثيرابى فى النواحى التجميلية المختلفة.
اتسعت قائمة الاستخدامات وتعددت دواعى استعمال «الميزوثيرابى» فى الوقت الحالى، وهى عبارة عن حقن صغيرة ودقيقة جداً، غير مؤلمة إلى حد ما، تعطى تحت سطح الجلد، وتحتوى على مواد وتراكيب مختلفة، قد تكون مستخلصات نباتية، أو مكملات غذائية، أو فيتامينات، أو إنزيمات أو أحماضاً أمينية، أو مواد مغذية، أو مواد معدنية أو أدوية.
ويعتبر الميزوثيرابى من أحدث الصيحات فى عالم تجميل الجلد والجسم، وذلك من أجل الحصول على النتائج العلاجية المرغوبة، كتخفيف الوزن فى أماكن معينة، وتجديد خلايا الجلد، لاستعادة نضارته وشبابه، وعلاج السليوليت، وسقوط الشعر، وعلاج الندبات.
ورغم استخدام «الميزوثيرابى» عدة سنوات فى أوروبا، فإنه لم يتم حتى الآن تقييمه بطريقة علمية معتمدة ومحايدة، ويحتاج إلى مزيد من الدراسات والأبحاث، لوضع بروتوكول محدد ومدد زمنية منضبطة للحقن.
- موانع الاستخدام
يجب تجنب العلاج التجميلى بالميزوثيرابى فى الحالات التالية:
1- المرأة الحامل والأم المرضعة.
2- الأشخاص المصابون بداء السكرى المرتبط بالأنسولين.
3- الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصى للإصابة بالسرطان.
4- الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضى للإصابة بالجلطات الدموية أو الأمراض المرتبطة بالدم.
5- الأشخاص الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم.
6- الأشخاص الذين يتناولون مجموعة من أدوية القلب.
7- الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضى بأمراض القلب.
8- الأشخاص الذين يعانون السكتة الدماغية.
- الآثار الجانبية:
■ الإحساس بالألم: ويعتمد هذا الإحساس على عدة عوامل منها الشخص نفسه ومواصفات الإبر والمواد المستخدمة.
■ التورم والانتفاخ: قد يحدث هذا فى مواضع دخول الإبر فى الجلد وما حولها، وقد يستمر يوماً أو يومين على الأكثر، وقد يكون مصحوباً بحكة خفيفة.
■ الكدمات: وهذه عادة ما تتبع عملية الحقن بالإبر نتيجة جرح بعض الأوعية الدموية فى المنطقة المعالجة، وتظهر على شكل احمرار أو ازرقاق فى الجلد، وعندما تكون الأوعية المصابة كبيرة نسبياً قد يؤدى ذلك إلى تكوين تجمع دموى تحت الجلد.
■ الحساسية وتظهر على شكل طفح جلدى جزئى أو عام وهى نسبة قليلة.
■ العدوى والالتهابات الميكروبية: وتعود إلى سوء إجراءات التعقيم المتبعة.
■ الضمور والتليف: قد يتبعان التئام التقرحات الناتجة فى مواضع الحقن الذى يتم بيد غير مدربة.