تراجع أغلب البورصات العربية في أولى الجلسات عقب «أحداث تونس»

كتب: عبد الرحمن شلبي الأحد 16-01-2011 17:27

تراجعت أغلب الأسواق المالية العربية بداية تعاملات الأسبوع ، الأحد، مع اتجاه الأنظار لأحداث تونس وتأثيرتها على الأسواق المالية .


وبدأت البورصة المصرية على هبوط ملحوظ بفعل عمليات بيع من قبل المستثمرين العرب والمصريين،  في الوقت الذي اتجهت فيه تعاملات الأجانب نحو الشراء، لكنها لم تسطع تحويل دفة المؤشر للصعود.

 

جاء ذلك في الوقت الذي سيطر فيه الهبوط على الأسواق المالية العربية الكبرى والتي تصدرتها بورصة دبى بهبوط 1.5% ، تلتها بورصة أبوظبي 0.8% و الكويت، والسعودية، بهبوط طفيف، بينما ارتفعت بورصة البحرين و قطر ومسقط بشكل طفيف.

 

وهبط المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة  egx30، بالبورصة المصرية،  1.04%  فاقداً 74 نقطة،  ليستقر مع الإغلاق عند  7082 نقطة، كما انخفض مؤشرا الأسعار بنحو 1.3 % بعد هبوط أسعار إغلاق 133 ورقة مالية فى مقابل ارتفاع 45 ورقة أخرى.


وبلغت التعاملات الإجمالية  813.2 مليون جنيه وسط انخفاض شبه جماعي للأسهم القائدة، تصدرتها أسهم حديد عز، و القلعة للاستثمارات المالية، والبنك التجاري الدولي،  وأوراسكوم للإنشاء، بنسب تراوحت بين 0.8% و 4% ، بينما نجا سهما أوراسكوم تليكوم، وأجواء للصناعات الغذائية، من الهبوط ليرتفعا بنسب 0.26% و 0.8% على التوالي.


وقال معتصم الشهيدي، العضو المنتدب لإحدى شركات السمسرة، إن أنظار المستثمرين اتجهت نحو تونس والثورة التي قادها الشعب ضد الحكومة والرئيس التونسي،  مؤكداً أن أية أحداث سياسية في المنطقة تؤثر على باقي أسواق المنطقة، خاصة في ظل وجود تنوع في جنسيات المستثمرين.

 

وأضاف أن السوق انخفض، الأحد، تأثراً بأحداث تونس، غير أنه أكد أن التأثير محدود  قائلاً: «الهبوط لن يستمر سوى جلسة أو جلستين على الأكثر، متوقعاً ان تعود البورصة للصعود الاثنين».


ولفت إلى عدم تأثر قرارات الأجانب الاستثمارية بالأحداث، واتفق الدكتور ماهر جامع، خبير أسواق مال، مع سابقه،  قائلاً إن البورصة المصرية من الطبيعى أن تتأثر لوجود مستثمرين عرب،  لكن التأثير محدود حيث أن نسبة العرب تمثل ربع التعاملات الإجمالية للسوق في المتوسط،  مشيراً إلى أن المحرك الرئيسي للبورصة المصرية هم الأجانب رغم أن نسبتهم 30% من السوق لكنهم لديهم استراتيجيات استثمارية سليمة، يتبعها باقي المستثمرين المحليين، وأضاف أن الأحداث السياسية تؤثر بشكل كامل على أسواق المنطقة خاصة في ظل تشابك الاستثمارات .