مشادات فى معرض الكتاب بسبب «عبدالناصر» والطلاق الشفوى

كتب: ماهر حسن الأربعاء 08-02-2017 20:26

شهدت ندوة «القوة الناعمة للتغيير بالحضارة لا بالسياسة»، التى أدارتها الكاتبة الصحفية نشوى الحوفى، مع الكاتبة فريدة الشوباشى، حول سرد التاريخ والتآمر على مصر والأمة العربية خلال الـ200 عام السابقة، معركة مع بعض الحضور حول الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأزمات عصره.

وقالت الحوفى: «عندما تقرأ مذكرات هنرى كيسنجر تعرف أن النتائج المرجوة من 1967 لم تحدث، كانوا يأملون أن ينتحر الرئيس وينهار الاقتصاد، وبالفعل فقدنا وقتها الكثير من قوتنا العسكرية، ولكن ما حدث هو العكس وبعد دراستهم لنا وجدوا أن السبب عقيدة الجيش وتلاحم الشعب».

ثم تناولت إقرار مشايخ بالأزهر الطلاق الشفوى وقالت: «يزرعون فى خيالنا كره التفكر والاجتهاد، ماتجادلش وماتفكرش لا تجادل لأن الجدال يوقعك فى المعصية، رغم أن 10% من القرآن تدعوننا للتفكر والتدبر وإعمال العقل، ولذلك أقول لمولانا فى الأزهر عن حجتهم بوقوع الطلاق الشفوى لأنه كان موجودًا أيام النبى، لقد كان الرق أيام النبى وله أحكام فى القرآن فلماذا لا نعيد الرق، وبالقياس يجب ألا يطبق الطلاق الشفوى، علينا أن نعيد تنظيم حياتنا فى ضوء القرآن وكما قال النبى: أنتم أعلم بشؤون دنياكم».

وتابعت: «كان على اللجنة أن تعيد التفكير فى ظروف الواقع اليوم، بل إن عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، أوقف حد السرقة فى وجود مجاعة، هم يحرمون علينا التفكير والجدال والسؤال، مع أن المناهج وضعها بشر اجتهدوا لزمانهم، ولذلك لا يمكن محاكمة الماضى الذى سرى وفق ظروفه ولكن نحاكم الحاضر الذى يسير أعمى وراء الماضى، فالطلاق الشفوى سيفتح باب الزنى بعد طلاق غير موثق».

وانتهت الندوة بمشادة حادة بين الحضور مع الكاتبتين على المنصة حول الزعيم عبدالناصر الذى وصف البعض عصره بالديكتاتورية وبداية الانحدار المصرى فى كل المجالات، فدافعت الشوباشى قائلة: «كان زعيما عالميا وبنى أكبر مشروعات مصر وعلى رأسها السد لعالى، ومن الطبيعى أن يتحمل كل رئيس مساوئ فترة حكمه، فقد تربيت فى بيت كان كل شىء سيئ يحدث فى مصر يقال عنه إن عبدالناصر السبب».

وقالت الحوفى «عندما زرت نيلسون مانديلا قال لى سمعت عبدالناصر يؤمم قناة السويس وقفت فى زنزانتى لأشاهد هذا الأسمر فى شمال أفريقيا»، وأضافت: فى عصرعبدالناصر كان لنا النفوذ الكامل فى أفريقيا بل كنا نتدخل فى اختيار رؤسائهم، نتحدى من يحاولون تشويه الرموز التاريخية بعيوبها، لكل إنسان خطأ ولكل رمز خطأ ولكن لهم أيضا إنجازات كبرى لا تنسى، مختتمة بأن «المؤامرة تكتمل بجهلك أو ضعفك أو خيانتك، وبغير ذلك لا تكتمل، وكل من يهاجم عبدالناصر اليوم فى الندوة أعرفهم».