أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أهمية تعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك، وزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر وجمهورية العراق خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى توجه حكومتي البلدين نحو تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة بين الجانبين على مختلف الأصعدة وفي كل المجالات.
وأشار «قابيل»، خلال اللقاء الذي عقده، الأربعاء، مع حبيب محمد الصدر، سفير العراق بالقاهرة، بحضور الوزير مفوض تجاري أحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري، إلى أهمية منح أولوية للمنتجات المصرية بالسوق العراقية، خاصة أنها تتمتع بجودة عالية وميزات تنافسية كثيرة، مطالباً الجهات المعنية بالعراق بتسهيل عمليات نفاذ السلع والمنتجات المصرية للأسواق العراقية.
وأكد «قابيل» ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فيما يتعلق بتنظيم المعارض، مشيرا إلى أن هيئة المعارض والمؤتمرات المصرية نظمت العام الماضي عدة معارض بالعراق، وتستعد للمشاركة في العديد من المعارض خلال المرحلة المقبلة، وذلك بهدف الترويج للمنتجات المصرية في المدن العراقية.
كما أشار «قابيل» إلى استعداد مصر لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للمصانع والمشروعات الاستثمارية العاملة بالعراق، ومساعدتها على استعادة طاقتها الإنتاجية، خاصة في ظل الظروف التي يعاني منها العراق حاليا.
من جانبه، قال حبيب محمد الصدر، السفير العراقي بالقاهرة، إن الأحداث السياسية التي مرت بها المنطقة العربية أثرت سلبا في العلاقات الاقتصادية الثنائية بين مصر والعراق، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية تستهدف خلال المرحلة الحالية زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، خاصة أن المستهلك العراقي يفضل المنتجات المصرية، نظرا لجودتها العالية وتنافسيتها الكبيرة.
وأشار إلى وجود فرص هائلة أمام الاستثمارات المصرية بالسوق العراقية، خاصة أنها سوق ضخمة تتجاوز الـ40 مليون مستهلك وتتمتع بقوة شرائية عالية، مشيراً إلى أن السوق العراقية تمتلك فرصاً ضخمة أمام الشركات المصرية للعمل بالسوق العراقية، خاصة فيما يتعلق بمشروعات إعادة الإعمار التي ينفذها العراق حاليا.
وأكد «الصدر» أهمية استمرار الزيارات المتبادلة لوفود رجال الأعمال من الجانبين، التي كان آخرها زيارة وفد من رجال الأعمال العراقيين للقاهرة، الشهر الماضي، برئاسة رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقي، حيث تسهم هذه اللقاءات في دفع عجلة التعاون الاقتصادي المشترك إلى آفاق أرحب لصالح شعبي البلدين الشقيقين، لافتا في هذا الصدد إلى أهمية تسهيل عملية انتقال رجال الأعمال بين الجانبين.